بلغت المساحات المزروعة بالحبوب الخريفية بالأراضي المسقية والبورية على مستوى منطقة تدخل المديرية الإقليمية للفلاحة بالناظور, حتى منتصف دجنبر الماضي, أزيد من 18 ألف هكتار مسجلة انخفاضا بنسبة 77 بالمائة مقارنة مع الموسم الفلاحي للسنة الماضية, وذلك بسبب التساقطات الضعيفة التي عرفتها بداية موسم الحرث. وأوضحت المديرية الإقليمية للفلاحة أن هذا الرقم هو أقل بكثير من المساحة المبرمجة على مستوى نفوذ المديرية الذي يقدر ب`140 ألف هكتار, مذكرة بأن التساقطات المطرية لم تتجاوز خلال هذه الفترة 97 ملم موزعة على 12 يوما, مقابل 499 ملم في 44 يوما خلال الموسم الماضي. وكانت المديرية الإقليمية للفلاحة تتوقع أن تتجاوز المساحة المخصصة لزراعة الحبوب 60 ألف هكتار بعد عودة الأمطار. ومن أجل ضمان سير جيد للموسم الفلاحي 2009-2010 اتخذت المديرية سلسلة من الإجراءات همت, على الخصوص, التزود بعوامل الإنتاج, وتأطير الفلاحين وتعزيز المكننة الفلاحية. وحسب المديرية فإن بيع الأسمدة الكيماوية متوفر لدى الوكلاء الخواص في نطاق منطقة عمل المديرية الإقليمية للفلاحة, كما عبأت المديرية 420 جرارا, و230 محراثا قرصيا لعملية الحرث. وتتميز منطقة نفوذ المديرية بتضاريس تغلب عليها الجبال (6ر56 بالمائة), أما السهول التي تمثل 5ر26 بالمائة من المساحة الاجمالية فتقع بصفة خاصة على الساحل. وتضم منطقة نفوذ المديرية ساكنة تناهز 457 ألف نسمة, من بينها 50 بالمائة في العالم القروي, وتتوفر على 185 ألف و613 هكتار من الأراضي الفلاحية, من بينها 10 آلاف و112 أراضي مسقية. وقد بلغ عدد الفلاحين بهذه المنطقة 27 ألف و397 فلاحا ينتظمون في إطار 35 تعاونية, منها 21 تعاونية للتزويد وخمسة تعاونيات للحليب وثلاثة لتربية النحل وتعاونيتان للمشاتل وتعاونيتان لزيت الزيتون وتعاونية واحدة للسقي وأخرى لتربية الأرانب. كما توجد بالمنطقة 48 جمعية مهنية.