أكد الأخ عبدالقادر الكيحل عضو اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال ومنسق جهة مراكش تانسيفت الحوز أن الملف المتعلق بكازينو السعدي،من الملفات التي فيها إساءة للعمل السياسي وللمنتخبين . وأشار الأخ الكيحل في تصريح للموقع الإلكتروني « صباح مراكش « إلى أن الملف فيه محاولة للمس بحزب الاستقلال وبرموزه بالمدينة الحمراء،حيث يتعلق بقرار للجماعة الحضرية تمت المصادقة عليه،بناء على معطيات للجنة التقويم وبناء على المساطر القانونية المرتبطة باتخاذ القرارات،داخل الجماعات الترابية،تحت وصاية وزارة الداخلية . وأوضح الأخ الكيحل أن الذين كانوا وراء هذا الملف،يحاولون جر المنتخبين إلى فضاءات بعيدة عن فضاء التنافس الانتخابي الشريف،مبرزا أن المراكشيين يجب أن تكون له الكلمة في اختيار مرشحيهم،بعيدا عن أي ضغوطات كما هو الشأن،باعتماد آليات إبعاد المناضلين عن الحقل السياسي،عن طريق تلفيق التهم وفبركة الملفات،موضحا أن هذه الآلية تعتبر من ممارسات الماضي البائد،وأن دستور 2011 جاء للقطع مع هذه الممارسات بشكل نهائي . وأبرز الأخ الكيحل أن حزب الاستقلال كان دائما مع المحاسبة وتحمل المسؤولية ،ومع محاربة جميع أشكال الفساد،ولكنه في الوقت نفسه،ضد منطق التلفيق،واعتبار المنتخب الحلقة الضعيفة،مشددا على أن القرار المتعلق بملف « كازينو السعدي »،اتخذ بمصادقة سلطات الوصاية،وبناء على قرار لجنة التقويم التي تترأسها مصالح العمالة،وبالتالي يلاحظ أن هناك تطاولا على الحزب ومحاولة للمس بشخص الأخ عبد اللطيف أبدوح،الذي يعتبر مناضلا بارزا،ولذلك فإن الحزب بكل مكوناته، كان وسيبقى إلى جانب الأخ عبداللطبف أبدوح لأنه يعرف أن هذه القضية فيها ظلم وتجاوز للمساطر القانونية بالعمل الجماعي . وأكد أن هذه القضية جاءت في سياق سابق،غير السياق الذي يعيشه المغرب الآن،وهو محاولة التحكم والرغبة في صنع الخرائط الانتخابية،مبرزا أن هذا الملف يجب أن يطوى بشكل نهائي مع دستور2011،معبرا عن أن القناعة الراسخة والأساسية للقضاء هي براءة الأخ أبدوح ومن معه،لأن كل الوثائق والدفوعات التي تقدم بها الدفاع،تؤكد أن جميع التهم الملفقة واهية ولا أساس لها وباطلة،وما بني على باطل فهو باطل. وأوضح الأخ الكيحل أن مدينة مراكش كانت دائما استقلالية،إلا أن حزب الاستقلال استهدف في فترات معينة من خارج الحزب ومن داخله،من الخارج هناك جهات لا يرضيها أن تبقى مراكش قلعة استقلالية،ومن الداخل هناك طموحات لم يتم تدبيرها بالشكل المطلوب،حتى يبقى الحزب قويا،معتبرا أن ما وقع في سنة 2003 بهذه المدينة هي هفوة تنظيمية يجب تداركها اليوم مع القيادة الجديدة للحزب،قصد استعادة هذه المدينة،لأن الحزب متجذر فيها ،حيث إن كل الفئات الشبابية والنسائية والنقابية منسجمة ومتضامنة وحاضرة وملتحمة مع قيادة الحزب،من أجل تحقيق هذا الهدف لمواصلة إنجاز العديد من المشاريع التي أشرف على انطلاقاتها الاستقلاليون،حيث يشهد المراكشيون على المنجزات المهمة للاستقلاليين في هذه المدينة،في مختلف المحطات الانتخابية،مبرزا أن مراكش مازالت محتاجة لعطاءات الحزب الاستقلال . وذكر الأخ الكيحل أن الحزب بمختلف أجهزته وطنيا وجهويا ومحليا،تابعت هذا الملف أولا بأول،وأصدر بلاغات بخصوصه، مشيرا إلى أن المتتبع يلاحظ أن أطوار هذا الملف بعدما تتضح الرؤيا وتحصل القناعة،تتدخل على الخط بعض الجهات التي تشتغل بشكل مأجور وبأجندات معروفة،تستهدف الحزب محاولة إعادة النقاش حول قضايا تم الحسم فيها عن طريق الوثائق والإثباتات،لذلك فإن حزب الاستقلال واتق بأن القضاء مستقل ونزيه وستكون له كلمة الفصل ،لأن قرينة البراءة كمبدأ دستوري تعتبر حاضرة بقوة في هذا الملف،الذي سيتم طيه قريبا إن شاء الله،موضحا أنه باعتباره حقوقيا وقانونيا اطلع على التفاصيل والجزيئات المتعلقة بهذه الملف،وكعارف بأن الهيئة القضائية مستقلة،لا يمكن إلا النطق بالبراءة لفائدة المتهمين ومن ضمنهم الأخ عبداللطيف أبدوح .. وفي موضوع آخر أكد الأخ الكيحل أن حزب الاستقلال سيدخل الاستحقاقات المقبلة من أجل أن يتصدر نتائجها ليس على صعيد مدينة مراكش وإنما على الصعيد الوطني بمختلف الحواضر الكبرى والجماعات الترابية،مبرزا أن نتائج الانتخابات هي التي ستحسم في طبيعة التحالفات التي سينسجها الحزب وتحديد المواقع التي سيختارها في هذا المجال.