أقامت نيابة وزارة التربية الوطنية بالناظور على الساعة الرابعة بعد زوال شمس يوم السبت 9 أكتوبر الجاري، بمقر مؤسسة الأعمال الاجتماعية حفلا بهيجا، شاركت في تنظيمه عدد من الهيئات إلى جانب النيابة، وهي مؤسسة الأعمال الاجتماعية للتعليم وجمعية تنمية التعاون المدرسي، والتضامن الجامعي المغربي، ورابطة مؤسسات التعليم الخصوصي، ومركز الدراسات التعاونية للتنمية المحلية، وجمعية تسغناس للثقافة والتنمية، وفيدرالية جمعيات آباء وأولياء التلاميذ. بهذا الحفل تختم النيابة الاحتفالات التي أقيمت على مستوى المؤسسات التعليمية بالمناسبة، والتي عاش فيها المدرسون والمدرسات لحظات مؤثرة خلال التكريم الرمزي الذي حظي به بعض زملائهم وزميلاتهم، أما خلال حفل النيابة، والذي أبي إلا أن يحضره ممثلو السلطات والشركاء، والفاعلون الاجتماعيون والجمعويون وغيرهم، ليشاركوا أسرة التربية والتكوين بالإقليم حفلها، تعبيرا منهم عن قوة آصرة المودة والإخاء التي تشد لحمة الهيئات الاجتماعية والفرقاء الاجتماعيون إلى جسم المؤسسة التعليمية ومكوناتها. فبعد التبرك بآيات من القرآن الكريم، توالت الكلمات بالمناسبة، ألقاها السيد النائب الإقليمي لنيابة الناظور، وممثلو الجمعيات المشاركة. كلمة للسيد النائب الإقليمي عبر فيها عن تهنئته أسرة التعليم بالمناسبة، معبرا عن تقديره التام لها، مبرزا دلالات اعتراف شعوب العالم بدور المدرس في بناء صروح الحضارات وتكوين الناشئة وإرشادها نحو سبل النجاح. كما أعرب السيد النائب عن إدراك الدولة المغربية للدور الحيوي للمعلم المغربي في تأسيس لبنات التنمية و التقدم وأوراش الإصلاح التي عرفتها كافة المجالات بقيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس؛ دون أن ينسى السيد النائب الإشارة إلى التأكيد على ضرورة بذل مجهود مضاعف أكثر من أي وقت مضى لخلق مؤسسة تربوية ذات علاقة جيدة بمحيطها، وفق منظور حداثي ومقاربة تشاركية تضمن تحقيق تكوين بناء وتنمية بشرية قائمة على الدور الطلائعي للمدرسات والمدرسين . أما كلمات ممثلي الجمعيات المساهمة في إحياء ذكرى اليوم العالمي للمدرس، وهي مؤسسة الأعمال الإجتماعية للتعليم، وجمعية التضامن الجامعي المغربي، وجمعية تنمية التعاون المدرسي، وجمعية ثسغناس للثقافة والتنمية، ورابطة مؤسسات التعليم الخصوص، إلى جانب فيدرالية جمعية آباء وأولياء التلاميذ بالناظور، ومركز الدراسات التعاونية للتنمية المحلية سيكوديل، فقد ذهبت في نفس اتجاه كلمة السيد النائب، حيث عبرت بدورها عن الدور الحيوي والهام للمدرس في بناء لبنات الحضارات وترسيخ مبادئ دولة الحداثة والتقدم ببلادنا. الحفل بهذا الحجم من الحضور، لم يكتف بترجمة الشعار الذي وضعته الوزارة (المدرسة والمدرس أساس بناء مدرسة النجاج) إنما أكد بقوة أهمية حضور الشركاء وقيمة تدخلهم كشرط أساسي لبناء مدرسة النجاح. وحجم الثقة التي يضعها المجتمع في هذه الطائفة من الموظفين. كما يبرهن على قوة حضور طائفة المدرسين في المجتمع المغربي.