وقف عدد من رجال ونساء التعليم الإثنين الماضي أمام مقر الأكاديمية الجهوية للتربية الوطنية بمراكش (ملحقة ابن رشد) للتنديد بما اعتبروه الأوضاع المزرية التي يعرفها قطاع التعليم بالجهة، محملين المسؤولية إلى مدير الأكاديمية عن سوء التسيير وعدم إشراك الفرقاء الاجتماعيين في تدبير عدد من الملفات، لاسيما الحركة الانتقالية الجهوية. ورفع المحتجون في الوقفة التي دعا إليها المكتب الجهوي للجامعة الوطنية لموظفي التعليم، المنضوية تحت لواء الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، شعارات ولافتة تشير إلى استنكار المحتجين لما وصفوه بالتهميش واللامسؤولية والانفراد بالقرارات. وقال إدريس مغلشي، الكاتب الجهوي للجامعة في كلمة ختامية للوقفة، إن وقفة ثانية مبرمجة للتعبير مرة أخرى عن التنديد بالتدبير المنفرد للملفات، وأضاف أن مدير الأكاديمية صرح أكثر من مرة عن اقتناعه بإشراك النقابات في تدبير الملفات، لكن الواقع يكذب ذلك. وحسب مسؤول نقابي، فقد حضر الوقفة التي دامت ساعة ونصف ساعة عدد من مناضلي الجامعة من مختلف المكاتب المحلية والإقليمية بالجهة، وأشار بلاغ إخباري للمكتب الجهوي للجامعة الوطنية لموظفي التعليم أن الوقفة جاءت للتنديد ببعض الاختلالات؛ من بينها التدبير غير المعقلن للموارد البشرية عبر الجهة، وإصدار حركة جهوية دون اللجوء، كما هو متعارف مرحليا، إلى تقييم الحركة الوطنية وعدم الإفصاح عن المناصب الشاغرة، ومناقشة المعايير الضامن الأساسي لمبدأ تكافؤ الفرص، مما أحدث جوا من الاستياء لدى الشغيلة التعليمية باعتبارها فرصة ثانية بعد الحركة الوطنية، إضافة إلى عدم انسجام مكونات الإدارة في تدبير الحركة عبر الجهة، مما أحدث تشويشا أثر بشكل سلبي وخلق جوا نفسيا مشحونا بالتوتر والغضب في صفوف نساء ورجال التعليم. ونددت الجامعة أيضا بما وصفته الظروف المتدنية لمستوى التكوين في سياق المخطط الاستراتيجي، والغموض الذي قالت إنه يلف عددا من الملفات الكبرى كالسكنيات والتكوينات والصفقات... وملف الأعوان الذي يراوح مكانه جهويا ووطنيا... عبد الغني بلوط