يتحدد مفهوم القراءة في كونها عملية مركبة تخضع لمجموعة من العمليات الجسدية والنفسية والعقلية. أي أنها: "فعل فيزيولوجي وذهني في نفس الآن، يتمثل في القدرة على التعرف على المكتوب، والنطق سرا أو جهرا به بصورة سليمة، وربط الأصوات المنطوقة بالأفكار الخاصة بها؛ وبصورة إجمالية، ربط الأصوات والأفكار بالعلامات الخطية المكتوبة بمجرد ما يقع البصر –بصر المتعلم- على هذه العلامات" انطلاقا من هذا المفهوم تفاعل تلاميذ المستوى السادس ابتدائي بمدرسة سجلماسة الابتدائية التابعة لنيابة فاس إيجابيا مع نص وظيفي إلكتروني صوتي يعالج موضوع الثقة بالنفس قدمته الأستاذة نعيمة باسم كدرس في إطار ورشات القرب لإدماج تكنولوجيا المعلومات والاتصال في الممارسات الصفية وذلك تحت عنوان الثقة بالنفس مادة القراءة ضمن محور الحياة الثقافية والفنية يوم 19 ماي 2015 واستهدفت الأستاذة نعيمة باسم من خلال الكفايات التواصلية توسيع دائرة إحساسات التلامذة وتصوراتهم ورؤيته للعالم وللحضارة البشرية بتناغم مع تفتح شخصياتهم بكل مكوناتها، وبترسيخ هوياتهم كمواطنين مغاربة من خلال عروض نماذج رائدة في مختلف المجالات ، في أفق بناء إنسان منسجم مع ذاته وبيئته وعالمه." وعملت الأستاذة من خلال أنشطة تفاعلية رقمية على إكساب التلاميذ منهجية التفكير ، وكذا منهجية العمل في الفصل وخارجه . إن استكشاف النص من خلال مؤشرات دالة ، و فهم المسموع والمقروء والحرص على القراءة الجيدة المعبرة لنص الإلكتروني مع استعمال المعجم لشرح الكلمات الصعبة، وكذا استثمار تمارين تفاعلية مواكبة للنص الرقمي مؤشرات ساهمت منهجيا في إنجاح تجربة الإدماج التي اعتمدت برناما معتمدا من طرف وزارة التربية الوطنية يشمل جميع مستويات المرحلة الابتدائية ، يشمل حديقة النصوص و بستان قواعد اللغة ونافورة الانتاج الكتابي ولعل إذكاء السؤال والتوجيه في البحث عن الأسئلة واستنطاق التفاصيل ، كانت من أهم المؤشرات الدالة على اكتساب التلامذة منهجية لتنظيم الذات و التمكن من استعمال تكنولوجيا المعلومات والتواصل من أجل تطوير الأداءات الصفية ،والاعتماد عليها في التعلم الذاتي فضلا عن التموقع في الزمان والمكان من خلال توظيفها مختلف أنواع التعبير الشفهي والكتابي لتحقيق التواصل الإيجابي مع المحيط الاجتماعي في أفق تموقع منسجم مع الآخر( أسرة مدرسة ، مجتمع) والتكيف معها وهما أهداف عملت الأستاذة باسم من خلال أنشطتها التفاعلية على تحقيقها بشكل ملموس ، كما توفقت الأستاذة نعيمة باسم انطلاقا من أنشطة تفاعلية رقمية على تعويد المتعلّمين على أشكال العمل التّعاوني سواء داخل المجموعة الواحدة أو بين مجموعات مختلفة بهدف تطوير دور المدرّس من مصدر وحيد للمعرفة إلى مساعد على بلوغها باعتماد مصادر متعدّدة . وأجمعت تدخلات كل من السيدة النائبة ومديرة برنامج جيني والمستشارة الجهوية لإدماج تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات في الممارسات الصفية ومدير مدرسة سجلماسة على القيمة المضافة لعملية الإدماج مؤكدين على أن اللقاء الذي يندرج في إطار إدماج الموارد الرقمية في المنظومة التعليمية التعلمية وهو توجه تسعى وزارة التربية الوطنية إلى ترسيخه والتأسيس له ليجد له مكانة أساسية في الحقل التربوي داخل المؤسسات التعليمية معتبرين أن المجال الرقمي ورشا وطنيا كبيرا ومفتوحا سيما وأن إدماج تكنولوجيا المعلومات والاتصال بالمنظومة التربوية رافعة أساسية ودعامة قوية لتجويد التعلمات وعصرنة الممارسات البيداغوجية الصفية المشاركون في المناقشة التي أعقبت الدرس أجمعوا على القيمة المضافة لعملية إدماج مورد رقمي لأداء حصة تعليمية وتعلمية ، فمن خلال توجيه المتعلم إلى كيفية توظيف الوسائل التكنولوجية المعلوماتية تشويقا وتحفيزا يتعبد الطريق نحو تحسين مستواه التعليمي والمهاري. ويتمكن المتعلمون من بلوغ الاستقلاليّة فيما يتعلق بالبحث عن المعلومات ومعالجتها وتوظيفها بوسائلهم الخاصّة فيتدرّبون على التكويّن الذّاتي وعلى تقييم تدرّجهم في التحصيل، وينشأ لديهم الشّعور بالمسؤوليّة إزاء تكوينهم . حضر درس إدماج المورد الرقمي في حصة القراءة بمدرسة سجلماسة إلى جانب السيدة مديرة برنامج جيني بالوزارة السيدة نائبة وزارة التربية الوطنية بفاس والطاقم الجهوي المشرف على تأطير ورشات إدماج تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في الممارسات الصفية المتكون من السادة الأساتذة صديقة كاوكاو آمال حسيمي محمد مكواز أحمد الجناتي ويوسف لمعاني وعدد من السيدات والسادة المديرون وأساتذة الحوض . اللقاء اختتم بتوزيع الشهادات التقديرية على عدد من الأطر الإدارية والتربوية اعتبارا للخدمات التي أسدوها للمنظومة التربوية في مجال إدماج الموارد الرقمية في الممارسات الصفية سيناريو بيداغوجي لمكون القراءة بمدرسة سجلماسة الابتدائية 19 ماي 2015 عزيز باكوش مكلف بالتغطية الصحفية للأنشطة الخاصة بالاكاديمية الجهوية للتربية والتكوين جهة فاس بولمان