أمام الدينامية النضالية التي خلقتها الجامعة الوطنية للتعليم التوجه الديمقراطي بالعرائش والقصر الكبير، جراء ما آلت إليه المنظومة التعليمية من تدهور خطير، والتي ابتدأت هذا الموسم بالتقرير الأسود الذي رصد أكثر من 50 نقطة سوداء بالمدرسة العمومية والذي أغاض جهات فاسدة بالإقليم، تلته وقفة احتجاجية ناجحة يوم 16 أكتوبر 2014 بالنيابة التعليمية تنديدا بهذا الوضع الذي يمكن إجماله في سوء التسيير والانفراد به مع الشطط في استعمال السلطة الإدارية. لكن عوض أن يفتح المكلف بتسيير النيابة باب الحوار لإيجاد حل لهذه المعضلات فقد فضل أسلوب اللامبالاة، وتأليب بعض الجمعيات والجهات المشبوهة على الجامعة الوطنية للتعليم من خلال إصدار بيانات ضدها، وهو ما زاد من إصرار مناضلي الجامعة الوطنية للتعليم على ضرورة التصعيد، الشيء الذي تجسد في اعتصام دام 10 ساعات بالنيابة التعليمية يوم 18 فبراير 2015، لكن مع ذلك أصرت النيابة في شخص المكلف بإدارتها على صم الآذان نزولا عند رغبة لوبي الفساد بالإقليم، والذي كشر عن أنيابه عندما قام مجموعة من الأستاذات والأساتذة بالثانوية التأهيلية مولاي محمد بن عبد الله التيجيرية بالعرائش بتنظيم وقفة احتجاجية يوم 13 مارس 2015 تنديدا بالتهديد والهجوم بالسلاح الأبيض الذي نفذه أحد تلاميذ المؤسسة ضد الحارسة العامة للخارجية بذات المؤسسة وحارس أمن باب المؤسسة، الوقفة التي اعتبرها لوبي الفساد بالمؤسسة احتجاجا عليه وإدانة له مما دفع المكلف بتسيير النيابة التعليمية وبإيعاز من هذا اللوبي النافذ بالثانوية والنيابة والمدينة بشكل عام إلى إرسال استفسار بوليسي استخباراتي للكاتب الإقليمي للجامعة الوطنية للتعليم التوجه الديمقراطي بالعرائش الأستاذ والمناضل شفيق العبودي حول الوقفة الآنفة الذكر متهما إياه بتحريض الأساتذة للمشاركة في الوقفة الاحتجاجية في استصغار تام وإهانة لهم، وترديد شعارات سياسية، وهو ما يعود بنا إلى سنوات الرصاص التي اعتقدنا أنها ولت إلى غير رجعة. الشيء الذي نعتبره تضييقا صريحا على الحريات النقابية، ناهيك عن التهديد والتشهير بكاتبنا الإقليمي بمشاركة ودعم من بعض الفاسدين بالإقليم وسماسرة العمل النقابي. وأمام هذا الوضع نعلن ما يلي: إدانتنا الشديدة للمضايقات والتهديدات التي يتعرض لها الكاتب العام الإقليمي للجامعة الوطنية للتعليم التوجه الديمقراطي بالعرائش شفيق العبودي وباقي المناضلين. إدانتنا لكل الأقلام المأجورة لأشباه النقابيين التي تسعى للنيل من المناضلين الشرفاء وتبييض وجه الفساد بالإقليم بشكل عام وخصوصا بالثانوية التاهيلية مولاي محمد بن عبد الله التيجيرية . تضامننا المطلق واللامشروط مع الكاتب العام الإقليمي، ومطالبتنا بالسحب الفوري للاستفسار المهزلة. نعلن أن المضايقات والتهديدات لن تزيدنا إلا عزما وإصرارا على النضال، وأن معركتنا ضد الفساد والمفسدين بالإقليم لا زالت مستمرة ولهي دليل قاطع أننا نسير في الطريق الصحيح. عزمنا تنفيذ برنامج نضالي حتى سحب الاستفسار المشين على الشكل التالي: باعتصام يومي 15 و16 أبريل 2015 بالنيابة التعليمية بالعرائش. استقبال قافلة وطنية وجهوية للجامعة الوطنية للتعليم التوجه الديموقراطي يوم 16 ابريل 2015. وقفة احتجاجية بمشاركة المشاركين في القافلة التضامنية أمام الثانوية التاهيلية مولاي محمد بن عبد الله التيجيرية يوم 16 أبريل 2015 على الساعة 11 صباحا. وقفة احتجاجية بمشاركة المشاركين في القافلة التضامنية بالنيابة التعليمية وذلك يوم 16 أبريل 2015 على الساعة 12 وزالا. في الأخير نحذر من مغبة التصعيد وندعو كافة الحقوقيين والديمقراطيين بالعرائش والقصر الكبير وكل المناضلين الشرفاء إلى الانخراط في هذه المعركة لاجتثاث الفساد والمفسدين من الحقل التعليمي بالمدينة. كما نهيب بكل نساء ورجال التعليم النزهاء والشرفاء بالمدينة لمؤازرة هذه المعركة دفاعا عن الكرامة والحق في العمل النقابي والاحتجاج، ومن أجل مدرسة عمومية بدون فاسدين، وعدم الانجرار وراء الإشاعات المغرضة التي تسعى للنيل من الشرفاء والغيورين على المدينة بعيدا عن الخطاب الشوفيني العنصري. عاشت الشغيلة التعليمية عاشت الجامعة الوطنية للتعليم التوجه الديمقراطي مكافحة مناضلة صامدة عن المكتب الإقليمي للعرائش التعليم بالعرائش: حماية المفسدين وتبييض الفساد وتضييق على النقابيين وعودة إلى سنوات الرصاص