تواصل ألسنة نار الغدر و الإجرام استهداف المؤسسات التعليمية في مناطق متفرقة من المغرب في ظل الاهمال و اللامبالاة التي تتعامل بها الوزارة الوصية تجاه صيانة و حماية محيط المؤسسات التعليمية و محيطها، و التي تظل عرضة لشتى ألوان الأخطار و العنف الاجتماعي غير المبرر، بما يكفي لعرقلة سير العملية التعليمية بها، ضدا على التوجيهات الوزارية التي تعبر عنها مذكرات بهذا الصدد لازالت تركز على دور هيئة التدريس التي لم تتحقق لها رغم الأغلفة المالية الكبيرة المنفقة أدنى ظروف العمل الملائمة.كعادة الاجرام الجبان الموجه ضد الأساتذة و ممتلكاتهم، فقد ترصد المعتدون يوم عطلة دراسية لاقتحام السكن الإداري الذي يشغله الأستاذ عبد القادر شهاب بمجموعة مدارس العزيزات بجماعة أولاد غانم بإقليم الجديدة، و ذلك يوم الأحد الماضي ما بين الساعة الواحدة زوالا و الخامسة صباحا، ليقوموا بنهب محتوياته و إضرام النار في بقية الأثاث الذي تفحم عن آخره، معرضا البناية نفسها لخطر الانهيار بعد أن تآكلت كلية. نفس الأستاذ سبق و أن تعرض لسرقة مماثلة شهر شتنبر 2013، حين فقد دراجته الهوائية في ظروف غامضة. ردا على ذا التجاوز المتجدد و صيانة لحرمة المؤسسات التعليمية و مرافقها و العاملين بها، فقد نظم أساتذة المجموعة المدرسية إضافة لأساتذة مجموعة أولاد غانم المجاورة وقفة احتجاجية بالوحدة المركزية لمجموعة العزيزات يوم أمس الإثنين 03 مارس 2014، تنديدا بهذا السلوك الجبان و الأرعن. يأتي هذه الحادثة اياما قليلة فقط عن جريمة حرق مدرسة الحريشة بإقليم تارودانت، و التي حولتها نيران الحقد الأعمى إلى كومة خردة، في قضية اهتز لها الراي العام الوطني أجمع، ما أدى إلى تحرك السلطات الأمنية على أعلى مستوى، كما سبق و أن تعرضت مدرسة الجرادات بآسفي لحريق مماثل حول المدرسة إلى أطلال. فهل تتحرك وزارة بلمختار للتنسيق مع الداخلية قصد وضع خطط عمل لحماية المؤسسات التعليمية من المتطفلين ؟