فضيحة من العيار الثقيل كشف عنها آباء الطلبة والطالبات المقصيين من المنح الجامعية بإقليمي تنغير وزاكورة في عريضة موقعة توصلت (كلامكم) بنسخة منها، طالبوا على إثرها بلجنة برلمانية لتقصي الحقائق لمعرفة الجهات التي تقف وراء هذه "الفضيحة"، مشيرين أن نقابيين وسياسيين من حزب العدالة والتنمية محليين استفاد أبناؤهم من المنح الجامعية بطرق مشبوهة، بعد أن تم "تهريب" ملفات المنح من إقليم تنغير إلى إقليم زاكورة حيث يستفيد الطلبة %100. منح بطرق غير مشروعة لحسن الداودي وحسب العريضة فإن الفضيحة تتعلق باستفادة طلبة وطالبات من هذه المنح بإقليم تنغير، الذي خصصت له حصة 80% من المنح، رغم عدم توفر ملفاتهم على معايير الإسناد المعتمدة، خصوصا الدخل السنوي لأوليائهم. موضحة أن هؤلاء تمكنوا من الحصول على المنحة بطرق غير مشروعة بعد أن تم تهريب ملفاتهم من نيابتهم الأصلية – تنغير– إلى نيابة زاكورة حيث يستفيد فيها الطلبة 100.% وسجلت مصادر من الطلبة الجامعيين المقصيين من المنح، استفادة حالات من زملائهم يعرفون أرقامهم الوطنية بالثانوية التأهيلية بومالن دادس، على حساب نيابة زاكورة من خلال ولوجهم للموقع المخصص لهذا الغرض، رغم ترتيب أوليائهم في السلم 11 وخارج السلم في حين تم إقصاء من يتوفر آباؤهم على دخل اقل، مؤكدة أن أبناء مسؤولين نقابيين محليين ببومالن دادس ينتمون للنقابة التابعة لحزب العدالة والتنمية ومسؤول محلي بنفس الحزب، قد استفادوا من المنح بهذه الطريقة، مشيرة إلى موقع الوزارة المخصص للمنح وكذا من خلال الأرقام الوطنية والأسماء، مما يرجح حسب ذات المصادر فرضية ريع نقابي وسياسي ووساطة حكومية لهؤلاء. الآباء يستنكرون و استنكرت الآباء في العريضة الاحتجاجية والتي وجهوها إلى كافة المسؤولين إقليميا وجهويا ووطنيا والتنظيمات النقابية والجمعوية والحقوقية، استفادة أبناء موظفين بإقليم تنغير مرتبين خارج السلم من المنحة الجامعية بطرق مشبوهة في حين تم إقصاء أبنائهم ، كما طالبوا بالشفافية و النزاهة وذلك بنشر لوائح المستفيدين من المنح الجامعية على موقع وزارة التعليم العالي تتضمن الاسم الكامل و الرقم الوطني و رقم بطاقة التعريف الوطنية و المؤسسة التعليمية التي كان يدرس بها الطالب و مقر السكنى ومهنة الأب و الأم، عوض الاكتفاء بلوائح جافة تتضمن الرقم الوطني و اسم التلميذ فقط، و طالبوا بتعميم المنحة الجامعية على جميع أبناء إقليم تنغير أسوة بإقليم زاكورة ( بحكم غياب أية نواة جامعية بالإقليم وبعد الجامعات عن الإقليم بأكثر من 400 كلم، ورفع التهميش و الإقصاء على الإقليم ببناء و فتح مراكز و معاهد للدراسات الجامعية …). تهريب ملفات المنح إلى ذلك عبرت مصادر نقابية من إقليم زاكورة عن استيائها العميق من تهريب ملفات المنح من إقليم تنغير للاستفادة من امتيازات إقليم زاكورة بطرق غير مشروعة، مؤكدة أنها طالبت بعقد لقاء مع نائب التعليم بخصوص هذه القضية، إلا أنها لم يستجاب إليها، كما تسائلت حول الجهة التي تلاعبت في ملفات المنح الجامعية التي تهم إقليم تنغير بإقليم زاكورة، في حين أضافت مصادر حقوقية مهتمة بالقضية أن الأمر لا يتعلق فقط بثلاثة ملفات أو أكثر من إقليم تنغير، بل هناك تهريب للعشرات من الملفات من أقاليم أخرى كأكادير، ليتبين أن الأمر قد يكون ممنهجا ومتكررا لسنوات لإرضاء أبناء المحظوظين والزبناء خارج الضوابط القانونية، وأن كشف لوائح المستفيدين وتشكيل لجنة سيبين عمق الفضيحة.