كما تنبأنا لذلك لم يستطيع المسمى نورالدين عيوش ، مجاراة المفكر الكبيرعبد الله العروي ، وظهر في برنامج " مباشرة معكم " كتلميذ مطيع متيم بحب أستاذه ، وقد فضحته الكاميرا كيف كان مندهشا مما كان يقوله عبد الله العروي " إن كان يفهم مايقول في الأصل " إن العروي قامة علمية كبيرة ، وشخصية وطنية تدرس ، خرج من خلوته لكي يفسد على الفاسدين مأدبة الفرنكفونية المغلفة بتدريس الدارجة للمغاربة ، ورغم كلفة الأمر على حرمة ومكانة الرجل إلا أن الوطن أولا والعروبة شيئ لايمكن القفز عليه… هكذا كان يتكلم العملاق العروي بكل تألق في برنامج مباشرة معكم وبدون أن يدري تحول عيوش إلى أحد معجبي العروي ، بعدما بالغ في مدح من جاء لتسفيه طروحاته ، بعبارات الإطراء والإعجاب ، إلى الحد الذي كان يتمنى أن يكون العروي بجانبه ، لكن الأخير أثبث أنه مثقف يصعب تدجينه وشراءه كما فعل عيوش بخبراءه ، ولذلك كان عيوش يغري العروي بكتبه الموجودة في سيارته ، بدل ملايينه التي فرقها على أشباه المثقفين الذين شاركوا في الندوة العار؟؟؟ أما الفضيحة التي ستجعل عيوش يلتفت يمينا وشمالا قبل أن يقدم على أي فعل شاذ ، هي عندما لم يفرق بين الثقافة الشفهية والعالمة ، بعدما اعتبر كل ماهو مكتوب في خانة الثقافة العالمة ، وهو مأثار دهشةالعروي لينزوي للصمت حتى لاينزل إلى مستوى رجل تأسف على نهاية البرنامج لأنه كان مستمتع بنابغة يشرف المغاربة بعبقريته ولذلك لم تنجح عملية تسليم هدية عيوش للعروي في نهاية البرنامج ، فحتى التظاهر بالنبل يسقط أمام أولياء الله الصالحين لقد خرج عيوش بفكرة واحدة بأن المغرب لازال يتوفر على الشرفاء ، , فليست كل الأبواب مباحة للدخول ، وليس كل مايمشي على الأرض سهل للشراء