اقتحم أب تلميذ مركزية مجموعة مدارس الخنساء بتراب الجماعة القروية لسيدي بيبي اليوم السبت 21 شتنبر 2013 حوالي الساعة الثانية عشر و45 دقيقة وخلق حالة من الفوضى والهلع في صفوف المتعلمات والمتعلمين والأطر التربوية والإدارية حيث ظل يوجه منذ ولوجه المؤسسة وابلا من السب والقذف بألفاظ نابية في وجه الجميع مهددا أطر المؤسسة بعواقب وخيمة؟. هذا وأوردت مصادر الجريدة أن "هيجان" الأب كان بسبب اكتشاف تعرض محفظة ابنه الذي يتابع دراسته بالمستوى السادس ابتدائي للتمزيق من طرف أحد زملائه حسب رواية التلميذ من شدة الخوف من بطش والده إلى ذلك،هاجم هذا الأب مقر إدارة المؤسسة في انتهاك سافر لحرماتها التي داسها بكل سهولة، لينتقل إلى قسم الأستاذ الذي يدرس ابنه غير آبه بإرشادات رئيس المؤسسة الذي أكد له بمعية أستاذ بأن ما أقدم عليه من هجوم والتلفظ بالكلام النابي مسألة غير تربوية وغير مقبولة ،لكنه رغم ذلك فقد كال له كل أنواع السب والقذف والوعيد والتهديد بل اعتدى عليه جسديا أمام مرأى ومسمع التلاميذ والتلميذات والأساتذة الذين تدخلوا لإنقاذ زميلهم،وأمام هذا الوضع الخطير،استنجدت إدارة المدرسة بالمركز الترابي للدرك الملكي بسيدي بيبي الذي حلت عناصره على عجل بالمؤسسة ووجدت المعتدي في حالة هستيريا وهيجان ليتم اعتقاله واقتياده إلى المركز،فيما تم الاستماع إلى الأستاذ /الضحية الذي استصدر شهادة طبية حول الاعتداء الشنيع الذي تعرض له،كما تم الاستماع إلى الأساتذة/الشهود حول الواقعة وإلى ابن المعتدي الذي اعترف أمام الجميع بكون محفظته تمزقت خارج أسوار المؤسسة وإنما كذب على أبيه لخوفه من العقاب. وفي ذات السياق،عبر فاعلون تربويون عن استنكارهم لمثل هذه الممارسات ووصفوها بالعمل الجبان والمشين،وطالبوا في ذات الاتصال بضرورة معاقبة الفاعل الذي انتهك حرمة المؤسسة التعليمية ووأهان كرامة وشرف أسرة التربية والتكوين أثناء مزاولة عملهم معبرين عن تضامنهم اللامشروط مع الأستاذ الضحية وعن مؤازرتهم له في محنته من أجل رد الاعتبار لكرامته المُهانة أمام التلاميذ والتلميذات وشددوا على ضرورة أن تأخذ القضية مجراها الطبيعي وأن تقول العدالة كلمتها في النازلة بالنزاهة المعهودة في القيمين على الشأن القضائي بالمحكمة الابتدائية بإنزكان . هذا وعبر هؤلاء الفاعلين التربويين عن إمكانية تنظيم وقفة احتجاجية والدخول في أشكال نضالية من أجل التنبيه إلى خطورة مثل هذه الأفعال والمطالبة بتوفير الحماية بالمؤسسات التعليمية وفرض احترام نساء ورجال التربية والتكوين والتصدي لظاهرة الاعتداءات المتكررة والمتوالية على هؤلاء أثناء مزاولة مهامهم التربوية والإدارية.