أفادت مصادر جد مطلعة أن إصرار صلاح الدين مزورا على حقيبتي المالية و التعليم أتى أكله خلال المفاوضات العسيرة و الماراتونية التي قادها مع رئيس الحكومة عبد الاله بنكيران، حيث أكدت مصادر خاصة لهبة بريس أن بقاء محمد الوفا على رأس وزارة التربية الوطنية بات مسألة أيام ليس إلا، بعد أن رفض مزوار تقبل فكرة احتفاظ استقلالي بحقيبة داخل التشكيلة الجديدة بعد انسحاب الحزب للمعارضة تحت أي تبرير أو مسوغ كان. ضمن ذات الموضوع، ترجح مصادر هبة بريس تولي مسؤول من حزب الحمامة حقيبة التربية الوطنية، عكس ما يتم تداوله في الصحافة الوطنية من إسناد المهمة لوزير الخارجية الحالي سعد الدين العثماني، على أساس إيجاد حل لمحمد الوفا، و الذي رجحت مصادرنا تنازل العدالة و التنمية عن منصب وزاري لصالحه، عربونا على موقفه الرافض لمغادرة الحكومة، و خشية إشاعة تخلي العدالة و التنمية عن حليفها الذي ضحى بانتمائه الحزبي من أجل استكمال مهمته. سبق و أن اعتبر متتبعون للشأن التربوي ببلادنا الخطاب الملكي الأخير حول التعليم بالمغرب بمثابة إشارة صريحة إلى رئيس الحكومة بشمل وزارة التربية الوطنية بالتغيير الحكومي المزمع، بعد أن حملها المسؤولية المباشرة عن تضعضع التعليم ببلادنا، بسبب تجاهل محمد الوفا لتركة سلفه أخشيشن، خاصة البرنامج الاستعجالي الذي كلف خزينة المملكة مبالغ مالية كبيرة. فايسبوكيون وجدوا مناسبة الحديث السابق لأوانه عن خروج الوفا صفر بخفي حنين من تجربته الحكومية الحالية، فرصة لاستعراض احتمالات مآلات القيادي الاستقلالي الذي ظل يغرد خارج سرب حزبه منذ تولي شباط أمانته العامة، حيث تحدث بعض المهتمين عن احتمال "تطييبط خاطر الوفا بسفارة أخرى، أو منصب مسؤولية يجبر ضرر تخليه عن حزبه و تخلي الحكومة عنه.