خرق وزير التربية الوطنية والتعليم محمد الوفا الميثاق الوطني للتربية والتكوين الذي حدد تاريخ توقيع محاضر الدخول بالنسبة للأساتذة بمختلف أسلاك التعليم، يوم الأربعاء الأول من شهر شتنبر، وأرغم رجال التعليم على الحضور اليوم الثلاثاء لتوقيع المحضر المذكور. ولقد تجاوز الوفا الوثائق المرجعية والإطارية التي ينبغي الاستناذ عليها في كل قرار يصدر عنه في تدبير الشؤون التربوية والتعليمية بوزارة التربية الوطنية. كما تجاوز الوفا مقتضيات الميثاق بشأن العطل المدرسية بدورها ولم يتم إخضاعها لخصوصية كل جهة. وكان جلالة الملك قد أكد، في خطابه بمناسبة تخليد الذكرى الستين لثورة الملك والشعب، حرص المغاربة على حسن تعليم أبنائهم وتربيتهم على مكارم الأخلاق وعلى التعلق بالثوابت الوطنية العليا في تكامل بين الدار والمدرسة وفي انفتاح على مستجدات العصر. وأكد جلالته حرصه على جعل المواطن المغربي في صلب عملية التنمية والسياسات العمومية، والعمل على تمكين المدرسة من الوسائل الضرورية للقيام بدورها في التربية والتكوين. وأكد جلالة الملك إشرافه شخصيا على توفير البنيات التحتية الضرورية بمختلف جهات ومناطق المملكة، من طرق وماء صالح للشرب وكهرباء، ومساكن للمعلمين ودور للطالبات والطلبة وغيرها، كلها تجهيزات أساسية مكملة لعمل قطاع التعليم، لتمكينه من النهوض بمهامه التربوية النبيلة. كما أضاف أن جلالة الملك أن قطاع التعليم يواجه عدة صعوبات ومشاكل، خاصة بسبب اعتماد بعض البرامج والمناهج التعليمية، التي لا تتلاءم مع متطلبات سوق الشغل، فضلا عن الاختلالات الناجمة عن تغيير لغة التدريس في المواد العلمية، من العربية في المستوى الابتدائي والثانوي، إلى بعض اللغات الأجنبية، في التخصصات التقنية والتعليم العالي. وهو ما يقتضي تأهيل التلميذ أو الطالب، على المستوى اللغوي، لتسهيل متابعته للتكوين الذي يتلقاه. وألح جلالته على تعزيز هذا التكوين بحسن استثمار الميزة التي يتحلى بها المواطن المغربي، وهي ميوله الطبيعي للانفتاح، وحبه للتعرف على الثقافات واللغات الأجنبية.