تم، عشية الاثنين بمقر رئاسة جامعة ابن زهر، الافتتاح الرسمي للدورة الخامسة للجامعة الصيفية، التي تشرف عليها جامعة ابن زهر بشراكة مع الوزارة المكلفة بالمغاربة المقيمين في الخارج، وبتعاون مع المكتب الوطني للأعمال الاجتماعية والثقافية الجامعية بأكادير، والتي ستعرفها مدينة أكادير ما بين 12 والثاني والعشرين من الشهر الجاري، واتخذت الدورة كشعار لها "التعايش الثقافي والاندماج".ويعتبر برنامج الجامعة الصيفية للطلبة المغاربة المقيمين بالخارج فرصة للتعرف على الثقافة المغربية، بالإضافة لخلق فضاء للنقاش والتعارف بين هؤلاء الشباب ونظرائهم بالمغرب، وأيضا اللقاء بمختلف مكونات المجتمع المغربي ( الطلبة، المنتخبين، المثقفين، الفنانين، المسؤولين على الاقتصاد بالمغرب، الجمعيات، …)، بهدف المحافظة على الهوية الوطنية للأجيال الصاعدة، في أبعادها اللغوية والدينية والثقافية، وتعزيز الروابط الثقافية للمغاربة الشباب المقيمين في الخارج ببلدهم الأصلي المغرب، وخلق وتقوية علاقات المحبة والصداقة بين المغاربة كافة ". ويتضمن برنامج هذه الفعالية دروسا في مواضيع تتعلق، على الخصوص، بالحكامة والسياسات التنموية العامة بالمغرب، والثقافة المغربية في أبعادها وتجلياتها المختلقة، وتحليل أسس الدين الإسلامي كدين وسطي متشبع بقيم التسامح، إضافة إلى قضايا عامة تهم تاريخ المجال الجنوبي للمملكة ومميزاته الاقتصادية والثقافية، ومناقشة الدستور المغربي الجديد وانتظارات المغاربة المقيمين بالخارج، وأيضا آثار الإصلاحات السياسية والحقوقية على السياق العام المغربي، كما يشمل البرنامج عدة أنشطة تشمل مجموعة من الورشات واللقاءات التفاعلية وزيارات لمختلف المعالم التاريخية وكذا زيارات ذات طابع ثقافي واقتصادي واجتماعي. وستجرى هذه الدروس، التي سيستفيد منها 52 طالبا وطالبة من الذين يتابعون دراساتهم العليا في مختلف التخصصات، بكل من الجزائر وليبيا وألمانيا وفرنسا وإسبانيا وبلجيكا وهولندا وإيطاليا وكندا والولايات المتحدةالأمريكية، وفق برنامج محدد ستحتضنه رئاسة جامعة ابن زهر إلى غاية متم الأسبوع القادم. وأكد عبد الهادي بونار نائب رئيس جامعة ابن زهر المكلف بالبحث العلمي في كلمته، في افتتاح أشغال الجامعة الصيفية، على أهمية احتضان جامعة ابن زهر لهذه الفعالية؛ التي تأتي بقناعة كون هذه الدروس، تشكل جسرا لتعميق تعريف الطلبة المغاربة المقيمين بالخارج ببلدهم الأم، ذلك بالإضافة إلى طابعها المعرفي العلمي، من أجل بناء مستقبل يسود فيه التفاهم على مختلف الأصعدة، مبرزا قي حديثه تاريخ جامعة ابن زهر ومختلف التخصصات المدرسة بها.