كشفت هسبريس في عددها الصادر بتاريخ 07 مارس 2013 عن خبر تورط وزارة الوفا، في حالات انتقال ، استفاد منها 23 أستاذا وأستاذة ، حدد تاريخ مفعول عدد منها في مطلع السنة الدراسية المقبلة : شتنبر 2013. و بحسب ما ورد في الجريدة التربوية الإلكترونية، أن السيد مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين، لجهة الغرب الشراردة بني احسن، قد أشر على الانتقالات المذكورة قبل تقاعده بيومين . … والملفت للانتباه ، أن من بين المستفيدين من هاته الانتقالات مسؤولون نقابيون معروفون في الساحة التعليمية بالجهة، ومن ضمنهم أحد أعضاء المجلس الإداري للأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين المحسوب على الفيدرالية الديموقراطية للشغل، وكاتب عام مؤسسة الأعمال الاجتماعية المحسوب على الكونفدرالية الديموقراطية للشغل، وهو التنظيم النقابي الذي كان السيد مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين ، لا يخفي انتماءه إليه . كما كان لا يتورع عن اتخاذه كعصاة يهش بها على كل من كان يستعصي عليه احتواؤه . وتجدر الإشارة إلى أن الجهات التي استفادت من الكرم الحاتمي هذا ، الذي فاجأ به السيد مدير الأكاديمية الجميع، سعت جاهدة، بمباركة، ودعم، كل من يهمه أمر هاته الطبخة، إلى تسويق أن نقابة يتيم لم تتأخر هي الأخرى عن استلام نصيبها من الكعكة. و في ذات الوقت، لم تتردد في التلويح بأسماء وازنة داخل الجامعة الوطنية لموظفي التعليم التابعة للاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، الذراع النقابي لحزب العدالة والتنمية، من قبيل مستشارة بجماعة بلدية القنيطرة ، الكاتب الإقليمي للنقابة بالقنيطرة ، زوجة نائب الكاتب الجهوي ، ومستشار جماعي وزوجته … لإعطاء الدليل على صحة ما ذهبت إليه. وهو ما دعا أحد المسؤولين بالجامعة الوطنية لموظفي التعليم، إلى الرد على هاته الادعاءات بقوله أن محاضر اجتماعات الحركة الانتقالية لمفتتح الموسم الدراسي 2012 _ 2013 تؤكد بما لا يدع مجالا للشك على أن الانتقالات التي يروج لها الجهات المعنية، جاءت في إطار حركة انتقالية مؤطرة بقانون ملزم لكافة النقابات ذات التمثيلية في الجهة. لكن الانتقالات موضوع الخلاف، والقول للمسؤول السالف الذكر، تمت ضدا على القانون. ولا نستبعد أنها جاءت في سياق صفقة ، لا يعلم تفاصيلها إلا ” المتصافقون “. هذا ، ويذكر، أن هاته الانتقالات كانت موضوع رسالة بعث بها المكتب الإقليمي للجامعة الوطنية لموظفي التعليم بسيدي قاسم إلى السيد وزير التربية الوطنية، والذي، هو بدوره، عجل بإيفاد لجنة للتقصي إلى مقر الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بالقنيطرة . وراسل النقابات الخمس الأكثر تمثيلية بالإقليم يطلب منها إمداده بالمقترحات قبل أن يتخذ القرار المناسب. غير أنه لحد الآن لا تزال دار لقمان على حالها. وختاما، نتساءل : هل سننتظر من السيد الوزير أن يصلح ، فعلا ، ما أفسده السيد المدير ؟ ، أم أنه لن يتورع عن انتهاج سبيل ” كم حاجة قضيناها بتركها ” وانتهى الأمر ؟. نأمل أن تجري الرياح بما لا يخيب انتظارات نساء ورجال التعليم ، بجهة الغرب الشراردة بني احسن .. شحمي العربي