مشاكل المغاربة المسجلين أبناءهم بمؤسسات التعليم الفرنسي بالمغرب كثيرة، فيها المشاكل المرتبطة بالشق المادي وفيها ما يتعلق بالشق اللوجستيكي والتربوي. وقال عبد الوهاب أبو قريش رئيس اتحاد مجالس آباء تلاميذ مؤسسات التعليم الفرنسي بالمغرب في تصريح لجريدة «العلم»، إنهم تقدموا بمشروع إعادة بناء مؤسسة «بول كوكان» بأكادير إلا أنهم ووجهوا بجدار من الرفض، موضحا أن إدارة المؤسسة تمسكت بموقف واحد هو كون إعادة بناء المدرسة سيكلف كثيرا، وأن الإدارة تفضل إغلاق هذه المؤسسة، وإحالة الأطفال الممدرسين بها على الثانوية الفرنسية بأكادير التي تسيرها جمعية البعثة اللائكية بفرنسا. وأضاف أبوقريش بصفته عضو المجلس الإداري للوكالة الفرنسية المكلفة بالتعليم الفرنسي بالخارج، أن جمعية البعثة اللائكية بفرنسا تعتبر من الفاعلين الخواص، وأعلن أبو قريش رفضهم المطلق لأن يقع إهداء مدرسة عمومية إلى القطاع الخاص. وأكد أن اتحاد مجالس الآباء وتلاميذ مؤسسات التعليم الفرنسي بالمغرب سينظم ندوة صحفية في الدارالبيضاء يوم الثلاثاء 16 أبريل الجاري دعا إليها وسائل الإعلام لتوضيح مسلسل المفاوضات مع إدارة مؤسسة «كوكان» على جميع المستويات بدءا من مصلحة التعاون والنشاط الثقافي. وأوضح أن اتحاده على موعد مع السفير الفرنسي بالمغرب يوم 12 4 2013، كما ذكر أنها تمت مقابلة الوزيرة المنتدبة لدى وزير الخارجية المكلفة بالجالية المغربية «إلين كونوايل»، وذكر انهم نظموا على المستوى المحلي بأكادير مجموعة من الوقفات الاحتجاجية، كما نظموا ما يسمى بالمدرسة الميتة بمعنى أن الأطفال في البيت والأباء أمام المدرسة، وفيما يتعلق بحقوق التسجيل الأولي قال أبو قريش إن هذا المشكل لا يخص أكادير أو مدرسة لوحدها، بل هو مشكل وطني يهم جميع آباء تلاميذ المؤسسات الفرنسية بالمغرب بحيث يفرض على كل طفل يسجل لأول في مدرسة فرنسية مع تخفيض لفائدة الأطفال الذين لهم إخوة مسجلين في البعثة الفرنسية، وعرف التسجيل الأولي زيادة قدرها 3000 درهم. وأوضح أن مصاريف التمدرس هي ما بين 10 و 20 ألف درهم وزادت هذه النسبة بنسبة 5%، وذكر أن حقوق التسجيل بالنسبة للسنة الدراسية المقبلة (2014/2013) وصلت بالنسبة للمغاربة 20 ألف درهم وبالنسبة للفرنسيين 14 ألف درهم وللأجانب الذين هم ليسوا بمغاربة أو فرنسيين 23 ألف درهم. وعن الحدث الذي عاشته مدرسة «ديتروا» بطنجة والذي قالت عنها مصادر إعلامية إن مدير هذه المدرسة يحتقر المغاربة، أكد أبو قريش ولو أن الاتحاد لا يمثل سوى الأباء الذين يسجلون أبناءهم في القطاع العمومي، بمقتضى القانون التأسيسي، فإنه يدين أي تصرف يسيء للآباء سواء أفرادا أو جماعات.