قال محمد الوفا؛ وزير التربية الوطنية، أن الخط الأخضر الذي تعتزم وزارته إعتماده انطلاقا من الدخول المدرسي المقبل إنما هو وسيلة جديدة للتواصل بين المواطنين ووزارة التربية الوطنية لتهييء الدخول المدرسي، ولا يعني فقط مراقبة حضور الأساتذة أو التلاميذ، منتقدا “المغرضين” الذين يحاولون تشويه هذه المبادرة. الوفا، متحدثا لهبة بريس، أضاف أن هذا الخط هو مفتوح في وجه الأساتذة كذلك للتكلم حول جملة من القضايا المرتبطة بالبنية التحتية للمدارس ووضعية المؤسسات بشكل عام، بهدف الإحاطة بجميع العمليات المتعلقة بالدخول المدرسي ومن بينها بطبيعة الحال تواجد التلاميذ والأساتذة وكذلك الإدارة التربوية. وزير التربية الوطنية أكد أن الأستاذ غير مقصود من هذه العملية بالدرجة الأولى، وأنه لن يقبل أن يستغل الهاتف للوشاية الكاذبة، وأردف قائلا: “ليست هناك أية نية لاستعمال الهاتف الأخضر للانتقام أو الوشاية الكاذبة، وهذا موضوع أرفضه تماما”، مبرزا الاحتياط القانوني والمادي المعتمد للتأكد من صحة الخبر والمتمثل في تقديم المتصل/المشتكي لاسمه الكامل ورقم بطاقته الوطنية مع ذكر المؤسسة المقصودة من الاتصال، وتجميع تلك المعطيات بناء على جدول أرقام الهواتف المتصلة، والتي ينبغي أن تكون مكشوفة، وإرسال الشكاوى إلى مدير المؤسسة ونائب الوزارة بالإقليم ومدير الأكاديمية وكذلك الوزارة في الوقت نفسه، “وهؤلاء المتدخلون الأربعة ملزمون بالإجابة فورا على الشكاية عن طريق البريد الإلكتروني”، يوضح محمد الوفا. الوزير أكد على الاستمرار في اعتماد الخط الأخضر حتى بعد الدخول المدرسي “إن نجحت” العملية، مبديا استعداده توقيف المبادرة إن رأى فيها ما يمكن أن يشوش على جديتها ومصداقيتها خصوصا خلال الاستحقاقات الإنتخابية. ولمزيد من الوضوح ستعمل وزارته على إمداد وسائل الإعلام في الدخول المدرسي بالمحاور التي ستكون محط مكالمات المواطنين. هبة بريس