بمدرسة الازدهار بالقليعة، التابعة لعمالة إنزكان أيت ملول، تعرض ثلاث تلاميذ لحالة تسمم في الأسبوع الماضي، بعد تناولهم لبسكويت منتهي الصلاحية، مما تطلب تنقيلهم على وجه السرعة للمستعجلات بالمركز الصحي بإنزكان، لكن ككل مرة ينتهي الموضوع بين المسؤولين الأمنيين بطي الملف، كما وقع في الحالة الأولى بعد إصابة ست تلاميذ بنفس المؤسسة بتسمم، بعد تناولهم لسندويش للسمك المعلب والفلفل الحار(الهريسة)، هذه الأخيرة كانت تنبعث منها رائحة كريهة، لكن الملف تم طويه بنفس الطريقة، على اعتبار ان السمك لم تتنتهي صلاحيته بعد. ونفس الأمر بخصوص البسكويت، والذي يظهر انه تم تزوير تاريخ انتاجه. واليوم أتفاجأ بصحيفة العلم تخصص موضوعا لنفس البسكويت، وإليكم الموضوع: تعرف أسواق مدينة وجدة هذه الأيام إنزالا خطيرا لعدد من المواد الغذائية المستوردة عن طريق السوق السوداء و التي يتم تهريبها من مصر والجزائر.. والمتمثلة في كميات هائلة من الحلويات والبسكويت والشوكلاته والمورتاديلا والعصائر المختلفة الأنواع.. والتي تحل على تلفيفاتها تواريخ ماضية ومنتهية صلاحية استهلاكها ناهيك عن بعض الروائح التي تفوح منها . وقد توصلت العلم بعينة من أنواع البسكويت المهرب من مصر حيث تبين لنا من خلال افتحاص تاريخ مدة صلاحيته انه كان يحمل تاريخ الصنع ل : 2006 وتنتهي صلاحية استهلاكه بعد مضي سنة واحدة فقط، ورغم ذلك فلازالت هذه الأنواع من المواد الغذائية تعرض للبيع على أرصفة أسواق مدينة وجدة و لدى بعض التجار القارين ، والأخطر من ذلك فقد أدت جرأة منعدمي الضمائر من الباعة المتجولين إلى تزوير تواريخ صلاحية الاستهلاك كما يظهر جليا على علب وتلفيفات تلك المواد، التي اعتبرها بعض المهتمين بالمجال الصحي خطيرة على صحة مستهلكيها.. في غياب المراقبة..! للإشارة، فقد كانت عناصر تابعة لمصلحة الجمارك بوجدة قد تمكنت من حجز كميات هامة من المواد الغذائية المهربة من الجزائر ومليلية المحتلة خلال شهر مارس 2010 .. ورغم ذلك فما زالت هذه المواد الفاسدة المهربة تغزو أسواق مدينة وجدة بشكل خطير .. إلى متى سيبقى أطفالنا عرضت للتلاعبات، في غياب المراقبة وتستر البعض الآخر ، إلى متى سيبقى بائع الدجاج يبيع مواد التنظيف الكيماوية الخطيرة كذلك، وبائع المنتوجات الغدائية يبيع علف البهائم ويبيع السندوتشات كأنه مقهى، كل هذا يقع بالقليعة ولا من يحرك ساكنا.