في إطار متابعة مستجدات الساحة التعليمية محليا وجهويا نظمت تنسيقية النقابات الأربع بإنزكان أيت ملول لقاء تواصليا مساء أمس الجمعة 16 ابريل 2010 بالقاعة المتعددة الاختصاصات بإنزكان أيت ملول بتأطير من المكاتب الجهوية قصد تنوير الشغيلة التعليمية بالتطورات التي يعرفها الملف المطلبي، هذا اللقاء الذي عرف حضور العديد من نساء ورجال التعليم، لقاء جاء حسب المنظمين لقطع الطريق على لوبيات الفساد والإفساد في الحقل التربوي، ورفع للمغالطات التي يروجوها خصوم الإصلاح بهدف التشويش. في البداية أطلع الأستاذ عبد الله العسري الحضور على كرونولوجيا الحوار مع الأكاديمية الجهوية، حوار مازالت التنسيقية تطالب بمأسسته، بعقد اجتماع كل شهر. بعد ذلك تناول الكلمة الأستاذ حفيظ أكلكال، ليسرد مختلف الخروقات التي شابت ملف الموارد البشرية، معتبرا نيابة إنزكان أيت ملول مقبرة الانتقالات الغير مشروعة، مؤكدا على أن التأخر في إعلان نتائج الحركة الوطنية، يعد مبررا تتخذه الأكاديمية في تأخير إجراء الحركة الجهوية إلى غاية العطلة، لتكون الأجواء مواتية للتجاوزات. تجاوزات قال أيضا بأنها طالت عملية تغيير الإطار، إذ العديد من الأطر الملتحقة بالإدارة غيرت إطارها رغم التحاقهم بالإدارة بعد سنة 2003 مخالفين المذكرة 189. هذا وقد عبر عن استياء التنسيقية من إجراء حركات خارج نطاق الحركات القانونية خصوصا بإنزكان. أما الأستاذ مصطفى البويهي فقد تطرق إلى المحاور التي تمت مناقشتها مع اللجنة المركزية، والمتمثلة في محور الحريات النقابية، ومحور الموارد البشرية، ومحور السكنيات والمالية، ومحور التكوين المستمر، هذا الأخير الذي تساءل فيه إلى أي حد يستفيد التلميذ منه؟ وما هي كفاءة الفئة المسؤولة عن التكوين؟ لينتقل إلى استعراض مختلف الخروقات التي شابها هذا الملف. أما الأستاذ رشيد أيت العزيز فقد تطرق في مداخلته إلى الخروقات التي شابت انعقاد المجلس الإداري الأخير بورززات، من تزوير للمحاضر الخاصة بميزانية عمل 2009 والميزانية التوقعية لسنة 2010، إضافة إلى صرف تعويضات غير قانونية لأطر إدارية، في حين لم يتم صرف تعويضات المقتصدين العينية منذ 2005 ومستحقات المتعاقدين، إضافة إلى التأخر في صرف ميزانية جمعية دعم مدرسة النجاح. في الأخير أعطيت الكلمة لتدخلات الحضور والتي همت سر التنسيقية الرباعية، والتي جاء الرد فيها، بأنها تعتبر نجاح جهوي مثالي بالمغرب، جاءت لتوحيد العمل النقابي لوجود تقاطعات بين هذه النقابات الأربعة، سعيا وراء الدفاع عن الشغيلة التعليمية ومبدأ تكافؤ الفرص. وبخصوص مستجدات الحوار الاجتماعي ردت التنسيقية بأن ابرز المطالب التي تقدمت بها المركزيات النقابية للحكومة هما الرفع من الأجور خصوصا بعد الدراسة الأخيرة التي شملت قطاع الأجور بالمغرب والتي طالب بضرورة الرفع منها، والملف الثاني الأساسي هو المطالبة بإجراء ترقية استثنائية قبل التفكير في إيجاد صيغة جديدة للترقية لتجاوز التراكمات، وبالنسبة للبرنامج النضالي المستقبلي للتنسيقية، أكدت التنسيقية أنها مازالت تنتظر تقارير لجن الافتحاص، وأن هدفها هو انتقاد سلوكيات الإدارة وليس انتقاد الأشخاص. بمتابعة السعيد العسري