أريد بقطاع التربية والتكوين بتارودانت أن يعيش أمراضا لا نهاية لها، فقد انتشر بجسم هذه المنظومة علل شتى وشملت جميع أطرافه ولم يسلم منه إلا ما بتروه وجمدوه في ثلاجة الانتظار. إن المركز الوطني للامتحانات أصدر إطارا مرجعيا للامتحان الموحد الإقليمي لنيل شهادة الدروس الابتدائية، والذي يلزم جميع الأطراف المعنية. لكن على مستوى تارودانت تم الارتجال والاستخفاف بامتحان مادة الرياضيات، والمسؤولون الإقليميون لم يراعوا في وضع اختيار هذه المادة المجالات الرئيسية والفرعية المنصوص عليها في الإطار السالف الذكر. ولم يقفوا عند هذا الحد بل تمادوا في عدم المسؤولية بحيث اخطأوا في مصحح هذا الاختبار ، ليجد الأساتذة المكلفون بتصحيح أوراق الممتحنين من التلاميذ مضطرين بإعادة تصحيح أغلب نتائج المصحح ، ويكفي أن نشير الى : 3,14=113,04x6x6 ( صحيح المصحح هو 113,04=3,14x6x6) و 161245cl=18,45dm3( صحيح المصحح هو 161245cl=1612,45dm). وأمام هذه الوضعية يبقى التساؤل حول مدى مراقبة وضبط مثل هذا المصحح ، ولمن تؤول المسؤولية ؟ وعندما يخطأ الذي من المفروض أنه المسؤول والمشرف على امتحان إشهادي ، إذا علمنا أن هناك لجنة نيابية على الورق أوكل إليها ترتيبات الامتحان. وما موقف الإدارة المركزية من مثل هذا العبث غير المسؤول؟ وكيف سيتم مواجهة آباء أولياء هؤلاء المتعلمين؟ وفي ظل التبشير بمشروع الدستور المتضمن لإجراءات منها المساءلة والمحاسبة، ما قول سيادة الوزيرة ؟ محمد جمال البشارة