مراسلة: حاجب ميلود من أكادير لصحيفة الأستاذ بيان جهوي ( فاتح مارس 2011) للنقابات الأربعة بسوس ماسة درعة حرصا من النقابات التعليمية الأربعة على تنوير الرأي العام التربوي بالجهة، وإطلاعه على آخر المستجدات وبعد تدارسها للوضع التعليمي وتقييمها لسلسلة من الاجتماعات مع الإدارة الجديدة للأكاديمية في أفق إيجاد حلول حقيقية وملموسة لمختلف المشاكل والإتفاقات العالقة، وبعد أن أعطت – هذه النقابات – الفرصة وما يكفي للسيد المدير من الوقت للإشتغال في ظروف عادية دون تشويش تماشيا مع أخلاقها التربوية النقابية والأعراف الديموقراطية ( 100 يوم )، وبعد أن اتضح للجميع غياب إرادة حقيقية للتغيير والإصلاح رغم وقوف السيد المدير على كثير من الخروقات والتجاوزات سواء على مستوى الأكاديمية أو النيابات الإقليمية واقتصاره فقط على بعض الحلول الترقيعية الجزئية الموجهة المستفزة (رتوشات ماكياج) لدر الرماد في الأعين. وأمام هذا الوضع التربوي التعليمي الذي ينذر بكثير من الإحتقان والتوتر وأمام إصرار إدارة الأكاديمية على الإقصاء الممنهج للشركاء النقابيين في تدبير الشأن التعليمي والإنفراد بإصدار قرارات جائرة دون إعمال للمراسيم القانونية، فإن النقابات التعليمية الأربعة تعلن: أولا: وطنيا - إدانتها لتماطل الإدارة المركزية في تفعيل وأجرأة الإتفاقات المبرمة معها - مطالبتها بتنفيذ جميع بنود اتفاق فاتح غشت 2007 وإقرار ترقية استثنائية ترفع الحيف عن شريحة عريضة من نساء ورجال التعليم من 2003 إلى 2010 - دعوتها إلى تخليق ودمقرطة التعاضدية العامة وتصحيح الإختلالات الإدارية والمالية وتحسين الخدمات المقدمة للمنخرطين - حثها للوزارة الوصية على إيجاد حلول واقعية لمشاكل جميع الفئات ورفع الضرر عنها ( الدكاترة، المجازون، حاملي الشواهد العليا،الأساتذة في جميع الأسلاك، مستشارو التوجيه و التخطيط التربوي، ملحقو الإدارة و الاقتصاد و الملحقون التربويون، المتصرفون، هيأة الإدارة التربوية....) ثانيا: جهويا - شجبها إعتماد إدارة الأكاديمية أسلوب بيروقراطي متجاوز في التعامل في ظل وجود لوبي من أتباع وأزلام العهد التربوي البائد بالجهة الذين يحاولون نسف أي إصلاح. - استنكارها انفراد السيد مدير الأكاديمية باتخاذ مجموعة من القرارات دون حضور الشركاء النقابيين مع تحميله المسؤولية الكاملة في حماية المال العام. - رفضها لمنطق الزبونية والانتقائية والولاءات في تدبير الملفات والإجراءات التي أقدمت عليها إدارة الأكاديمية. - إدانتها تهرب الإدارة وتملصها من تنزيل الإتفاقات المبرمة على أرض الواقع. - استهجانها تلكؤ الإدارة وعدم جديتها في التعاطي ومعالجة قضايا الأسرة التعليمية بالجهة و أقاليمها. - تحذيرها لإدارة الأكاديمية من العودة إلى الممارسات السابقة في تدبير الشأن التعليمي من خلال التوجيه والإصغاء والإنسياق وراء الإملاءات المغرضة. - دعوتها السيد المدير لوقف النزيف والتجاوزات في التدبير المالي الذي تعرفه الأكاديمية ونياباتها. - تنديدها بالخرجات الإستفزازية والممارسات اللاتربوية لبعض أعضاء لجنة تنسيق التفتيش الجهوي. ثالثا: إقليميا - استنكارها حنين بعض نواب الجهة إلى السلوكات المخزنية السادية في التعامل مع نساء ورجال التعليم بترهيبهم وتخويفهم (أكادير، إنزكان أيت ملول، اشتوكة أيت بها، تزنيت، سيدي افني ورزازات نموذجا). - رفضها التضييق على الحريات النقابية واستهداف المسؤولين النقابيين (بكل نيابات الجهة). - تنديدها بإغلاق باب الحوار وتجاهل وتغييب النقابات التعليمية والإنفراد بإجراء مجموعة من العمليات واتخاذ القرارات على صعيد الأكاديمية و جل النيابات الإقليمية. - استنكارها استمرار الإجراءات العبثية واللامسؤولة من طرف بعض النيابات في تدبير ملفات الموارد البشرية ومكافأة بعض المعفيين بقرار وزاري وإسنادهم مناصب إدارية فصلت على المقاس (أكادير، انزكان). - ادانتها استمرار تعنث الإدارة في تفعيل مختلف الإتفاقات والتعهدات المبرمة (زاكورة، أكادير، وارززات، سيدي إفني كنماذج). - استهجانها التستر على مجموعة من الأشباح من ذوي القربى سواء بالأكاديمية أو ببعض النيابات (أكادير، إنزكان، اشتوكة أيت بها نموذجا). - استغرابها استمرار الارتجالية والزبونية في تدبير قضايا الشأن التعليمي بالأقاليم التابعة للجهة وغياب استراتيجية واضحة للعمل. - رفضها التلاعب الذي طال ملف تغيير الإطار بإقحام أسماء لا تتوفر فيها الشروط النظامية و إقصاء أسماء أخرى. وبناءا عليه فإن النقابات التعليمية الأربعة تقرر مايلي: 1- مواصلة ما تبقى من البرنامج النضالي المسطر سابقا: – إضراب جهوي لمدة 72 ساعة، وقفة احتجاجية أمام مقر الوزارة. -توقيف الدراسة لمدة ساعة كل يوم صباحا ومساءا (الساعة العاشرة صباحا و الرابعة بعد الزوال) وسيحدد تاريخ تنفيذ هذا البرنامج النضالي في بيان لاحق 2- تحميل المسؤولية الكاملة للإدارة المركزية والجهوية والإقليمية في أي احتقان وتوتر مرتقب قد يجر الجهة إلى متاهات عدم الاستقرار التربوي وفي الاخير نهيب بالشغيلة التعليمية إلى الإستعداد والتعبئة للدفاع عن مصالحها وحقوقها ومكتسباتها والالتفاف وراء نقاباتها الشرعية. وعاشت الشغيلة التعليمية صامدة ومتضامنة وموحدة