مراسلة احمد بن الصديق لصحيفة الأستاذ تخليدا للذكرى السابعة والستين لوثيقة الاستقلال، و إيمانا بضرورة العمل على استكمال الاستقلال الحضاري والثقافي واللغوي، احتضنت مدينة الدارالبيضاء بتاريخ 11 يناير2011 يوما دراسيا في موضوع المسألة اللغوية، اختتم بالإعلان عن ميلاد الائتلاف الوطني لترشيد الحقل اللغوي بالمغرب، وذلك بمبادرة من جمعيات مدنية ومساهمة كفاءات من مختلف الاختصاصات يوحدها الاقتناع ب: - كون اللغة هي الفضاء الذي يعبر فيه وبه الإنسان عن تصوره للعالم وللحياة، وعن الأفكار والقيم، وأن كل الأوراش التنموية يجب أن تهدف أولا لسعادته المادية والمعنوية؛ - أن توفير الأمن اللغوي يصب في مصلحة البلاد الاقتصادية و التنموية، ويساهم في الرقي بالإنسان المغربي المتشبع برصيده الثقافي وهويته ورسالته الحضارية؛ - ضرورة بلورة مشروع وطني متكامل لترشيد الحقل اللغوي تساهم فيه فعاليات مدنية و ثقافية ومؤسسات أكاديمية وحقوقية واقتصادية وتقنية. وعيا من مؤسسي هذا الائتلاف، ومن سينضم إليه لاحقا، أن الفوضى اللغوية التي تعيشها البلاد منذ عدة عقود يطبعها: - الطغيان الكاسح للسان الفرنسي على حساب اللغات الوطنية؛ - الاستهتار بالمقتضيات القانونية؛ - الإضرار بحياة المواطنين ومسار الوطن، بعد أن أصاب ميادين التعليم والاقتصاد والإعلام والثقافة والفضاء العام؛ - القصور في فهم الواقع العالمي للغات مما أخل بوظيفة الانفتاح الدولي في كل المجالات التنموية. - الإذكاء المتنامي للتفرقة والتنافر بدل تزكية التماسك الاجتماعي. وإدراكا لهذا الواقع، وأمام ضعف الوعي بمخاطره و كلفته الباهظة، فإن الائتلاف الوطني لترشيد الحقل اللغوي يلتزم ب: - تحمل مسؤولياته في تفعيل هذا الورش انطلاقا من إيمانه بقيم الواجب الوطني؛ - عزمه الاستفادة من التشخيص العلمي والتحليل الأكاديمي في كل أنشطته؛ - تشجيع المبادرات الميدانية والملموسة ذات الصلة في مختلف القطاعات و المساهمة فيها. إن هذا الائتلاف، إذ يعلن ميلاده، يؤكد أنه مفتوح أمام كل الطاقات الوطنية في المغرب و خارجه في أفق توفير الشروط الموضوعية لكسب رهانات التنمية التي يعد الاعتزاز بمقومات الهوية الوطنية أهم مداخلها. تحميل البيان