نظم فضاء فن وزجل بمؤسسة المسرح الأدبي بتطوان يوم الخميس 9/1/2014م، بقاعة الاجتماعات للجماعة الحضرية بتطوان، أمسية زجلية تحت عنوان "الكلام المختور بلا حال بلا بخور"، بمشاركة: ذة. نبيلة المصباحي، وذ. رشيد الميموني، وذة. هناء شباب، وذ. نور الدين ماغوز، وذ. عبد العزيز موصمادي الهاشمي، ومن تأطير د. محمد المعادي، و تقديم ذ. فائزة الرحيلي. وبعرض علمي للدكتور الطيب الوزاني الشاهدي. افتتحت الأمسية بكلمة للدكتور "محمد المعادي"، رحب فيها بالحضور شاكرا لهم تلبية الدعوة، ومؤطرا للأمسية بأنها احتفاء بالحركة الزجلية بتطوان، بتزامن مع الاحتفال بذكرى تقديم وثيقة الاستقلال. بعدها قدمت الأستاذة "فائزة الرحيلي" للدكتور "الطيب الوزاني الشاهدي"، فاسحة له المجال لإلقاء عرضه الذي تمحور حول:" فنية التعبير في القصيدة الزجلية بمدينة تطوان" تحدث فيها عن المقومات الفنية للزجل التطواني من حيث مواضيعه، ومستواه الإيقاعي، وما يحمله من تماثلات وتجانسات و (قوافي/الروي)، مصرحا بأن شاعر الزجل بتطوان من حيث المواضيع فاق شاعر الفصحى في التعبير عن هموم الناس والمجتمع بكل أشكالها، وأن لديه وعي كبير بأهمية الإيقاع الذي وظفه بتعبيرية وحنكة ودربة، وأن المعجم الزجلي التطواني يمتاح من الموروث الأدبي الشعري العربي، ومن القرآن والفقه والحديث...، مشيرا إلى أن الزجال ينبغي عليه العودة إلى أوزان الشعر وبحوره حتى يصقل تجاربه، وتكتمل قصائده، وأن يحفظ النصوص الشعرية حتى يغتني معجمه الزجلي. بعد هذا قدمت "فائزة الرحيلي" لضيفة الأمسية الزجلية وعريستها الزجالة المحنكة، صاحبة المرمات المتقونة والمعاني المدفونة "نبيلة المصباحي" التي قدمت زجليتان بعنوان "سباك المقال" و"حسادك يا الأيام"، بعدها ألقى الزجال "رشيد الميموني" قصيدة بمناسبة ذكرى تقديم وثيقة الاستقلال بعنوان "بلادي المغرب" وثلاث قصائد أخرى بعنوان "تطواني" و"على زمان لحقناه" و"فرحة"، عقبه ألقت الزجالة الشابة هناء شباب زجليتان "أيام الشوق" و"سرج عودك ف الصح"، تلاها الزجال "نور الدين مغوز" بأربع زجليات "الكلمة" و"خيوط الرثيلة" و"تقرقيب السطولا" وأخيرة أهداها للطلبة المعطلين بعنوان "الجناح المطروحة"، وبقولها: (مجدوب لكلام المرصع من الباريو حتى ن المصدع) قدمت للزجال مسك الختام "عبد العزيز مصمادي" الذي ألقى قصيدة "الله يجيب هاد العام ف الصواب" بمناسبة العام الجديد، وقصيدة بمناسبة ذكرى تقديم وثيقة الاستقلال بعنوان" وخا هكداد فارحان بيك" عبر فيها عن حب الوطن الذي نحمله بداخل ذواتنا ولو كنا خارج الوطن، وهي قصيدة مطولة اختتمت بها هذه الأمسية الزجلية.