رغم مشكل العزلة الذي تتربص فيه ساكنة حي غرابو وبوجراح العليا بتطوان، جراء رداءة البنية التحتية والطرق ومداخل بعض أزقة الحي والإنارة، حيث أصبحت معظم شوارع وأزقة حي غرابو وبوجراح العليا عبارة عن مطبات تلحق أضرارا بليغة بالراجلين والسيارات، نتيجة انتشار الحفر وبروز نتوءات إسفلتية حادة، ما يجعل هذه الشوارع تتحول إلى برك مائية طيلة الفترات الممطرة، ورغم عهود السيد رئيس الجماعة الحضرية لتطوان مؤخراً لساكنة الحي ببوجراح وبعده، فهذه المنطقة - حي غرابو - وساكنته أصبحت تعيش محنة ومعاناة حقيقية إضافية بعد الوضعية المزرية والتهميش مع ندرة المياه. وذلك بسبب الإقصاء الأسود أولاً وأخيراً من الاستفادة من الماء كمادة حيوية من طرف مسؤولي المدينة بالقطاع، بعد قطع أول وآخر قناة القرب للماء الصالح للشرب بالحي وعدم وضع حلول بديلة قبل الشروع في إقرار سياستهم تجاه هذا الحي وسط صمت وتواطؤ السلطات المشرفة، و الضحية أغلبهم فقراء، الشيء الذي جعل معاناتهم تزداد تدهوراً في أوساطهم ومأساة لا تنتهي، بسبب أهمية هذه المادة الحيوية ومتاعبهم في البحث عنها لقضاء حاجياتهم اليومية. وأمام استمرار هذه المعاناة نلتمس بدورنا نحن الفاعلون بالحي وباسم ساكنة حي غرابو وبوجراح العليا – الكريان - من مسؤولي المدينة بالإسراع على ضرورة تحديث وتأهيل البنية التحتية والعمل خاصة على إعادة مد قناة القرب للماء الصالح للشرب لفائدة ساكنة حي -غرابو- بحيث لا يزال هذا الاخير غير مستفيد من عملية هيكلة و تجهيز بالماء الصالح للشرب كحل بديل عن متاعب ساكنته بالبحث عن الماء.