استفحال ظاهرة سرقة المنازل بحي كونديسة بالفنيدق والسلطات الأمنية خارج التغطية في ظل التوسع الترابي الذي عرفته بلدية الفنيدق بناء على التقسيم الإداري قبيل الانتخابات الجماعية للسنة الماضية، أصبحت بعض الأحياء الجانبية لهذه الجماعة الحضرية مكانا آمنا لممتهني حرفة السرقة الموصوفة للمنازل ليلا ونهارا بعيدا عن أعين السلطات الأمنية التي تتركز أنظارها في الأزقة والشوارع الرئيسية وسط مدينة قرب مسجد الأعظم والتي أصبح شغلها الشاغل هذه الأيام الحفاظ على أمن وسلامة المستمعين الأعزاء لشذى ألحان الموسيقى المتنوعة بفضاء لاكورنيش . فعلى سبيل المثال لا الحصر، عرف حي كونديسة وفوق المعبر الحدودي باب سبتة والجانب المحاذي له من حي وادي ضاوية في الفترة الأخيرة سرقة محتويات مجموعة من المنازل التي تعود ملكيتها غالبا لعائلات مقيمة خارج أرض الوطن (ب سبتة) ، إذ يستغل محترفي مهنة السرقة الفراغ الأمني الذي يعانيه هذين الحيين لتنفيذ مهامهم، حيث تمت سرقة تجهيزات 10 منازل في ظرف وجيز وكان آخر ذلك يوم الخميس 10 يونيو الجاري بعد اقتحام إحدى المنازل الذي تعود ملكيته لأحد أفراد الجالية المقيمة بالخارج بحي الحومة الكحلة ليلا عبر النافذة ، لتتم سرقة بعض التجهيزات المنزلية الخفيفة فقط بعد تدخل الجيران الذين أيقضهم الضجيج المحدث داخل هذا المنزل من قبل هؤلاء اللصوص وحسب رأي بعض ساكنة هذين الحيين ، فإن أعمال السرقة التي تعرضت له مجموعة من المنازل في الفترة الأخيرة تمت بشكل محترف، حيث يتم التخطيط لها نهارا من قبل لصوص منظمين في شكل عصابات بتنسيق مع بعض المرتزقة الغرباء المتواجدين بهذين الحيين الذين يتكلفون برصد بشكل جيد تحركات السكان مما يمكنهم من معرفة المنازل الفارغة من سكانها ونظرا لاستياء مجموعة من الساكنة من غياب الأمن بهذه الأحياء خصوصا بعد استمرار هذه الظاهرة التي تقض مضجعهم رغم الإبلاغ عن كافة السرقات التي حدثت لدى السلطات الأمنية، فقد تم إفراغ مجموعة من المنازل من محتوياتها من قبل عائلات أصحابها المتواجدين خارج أرض الوطن اجتنابا لإفراغها من قبل اللصوص ومن ضمنها المنزل المسروق أخيرا ، وبخاصة بعدما تم رصد إحدى سيارات المرسيديس تصول وتجول نهارا بالقرب من هذا المنزل يوم واحد فقط بعد تعرضه للسرقة وفي هذا الإطار يتأسف السكان بهذين الحيين بشدة عن الوضعية الأمنية المتدهورة بأحيائهم، متسائلين عن الجهة الأمنية الوصية على هذه الأحياء؟ فبالرغم من دخول هذين الحيين ضمن المجال الترابي للمقاطعة الحضرية لعمالة المضيق-الفنيدق مما يعني أن حماية أمن وممتلكات هذه الساكنة من اختصاص الدائرة الأمنية ولاية أمن تطوان التي يتواجدوا واليه في إجازة ميمون في انتظار السرقة المقبلة.؟؟؟