توفي عشية أمس الجمعة غرقا طفل يبلغ من العمر ثلاث سنوات فقط بمسبح إحدى المركنات السكنية و السياحية المعروفة بمنطقة كابو نيكرو التابعة لبلدية مرتيل بعمالة المضيقالفنيدق، وقد أكد عدد من المواطنين الذين كانوا متواجدين بالمسبح وقت الحادث لبريس تطوان أن الطفل دخل المسبح في غفلة من أسرته التي وضعت ثقتها في معلم السباحة الموجود بالمسبح الذي إنتدبه ممثل السنديك بالمركب، إلا أن الإختيار كان خاطئا، حسب ما أكده لنا أحد سكان المركب بإعتماده على شخص لايفقه في السباحة ولاتقنية الإنقاد شيئا، بل هو في الأصل يعمل داخل المركب السياحي والسكني بصفة بستاني . وقد حضرت إلى عين المكان بعد الحادث بحوالي ساعة فرقة أمنية تابعة لمفوضية مرتيل، و التي فتحت تحقيقا في الموضوع لمعرفة ظروف وملابسات حادث الغرق الذي ذهب ضحيته طفل في مقتبل العمر، هذا وقد خلف هذا الحادث المأساوي جوا من الحزن والألم ليس فقط لدى أفراد أسرة الطفل التي ستعود إلى ديارها وفي نفسها جرح عميق بفقدانها لفلذة كبدها، بل حتى في صفوف عدد من المواطنين الذين كانوا وقت الحادث، والذين خرجوا بقناعة واحدة هي لا إعتماد على الغير في حراسة أبنائهم من المخاطر إلا ذويهم .