مهنيو التجار الخضر والفواكه يحذرون من عودة الوكلاء الحاليين لسوق الجملة للخضر والفواكه انتهت منذ حوالي أسبوع فترة دفع الملفات لمباراة وكلاء سوق الجملة للخضر والفواكه بتطوان والتي سبق أن أعلنت عنها الجماعة الحضرية لتطوان، وقد تقدم عدد من المعنيين بها بدفع ملفاتهم، وستنكب لجنة خاصة خلال الأيام القليلة القادمة على اختيار والاعلان عن أسماء الفائزين والذين سيكون عددهم هذه المرة 24 وكيلا كما صادقت على ذلك الجماعة الحضرية لتطوان وأن يكون هؤلاء من المهنيين وأعضاء المقاومة، وفي حوار مع السيد عبد الرحيم الحدوشي رئيس جمعية تجار الخضر المهنيين بسوق الجملة للخضر والفواكه بتطوان حول هذه المباراة عبر عن تخوفات المهنيين من عودة الوكلاء الحاليين وهو ما يتعارض مع القرارات المصادق عليها من طرف الجماعة الحضرية وصرح بأن العديد من الوكلاء الحاليين عبارة عن موظفين كبار ومقاولين ومتقاعدين وما يطالب به المهنيون أن يستفيد من هذه المناصب فقط التجار المهنيون وأعضاء المقاومة وجيش التحرير، وذلك وفقا لما تمت المصادقة عليه، كما اقترح على اللجنة التي ستختار الوكلاء الجدد أن تستعين بجمعية المهنيين من أجل الاستئناس لمساعدتها وتقديم المعونة لها في حال احتاجت لذلك وحتى تكون قراراتها شفافة، خصوصا أن هناك تحركات للوكلاء الحاليين من أجل البقاء في مناصبهم، لذلك عبر عن تخوف كبير لدى المهنيين، وأضاف أن بعضا من هؤلاء تقدموا بأسماء مستعارة وبأسماء أبنائهم وأفراد عائلاتهم حتى يضمنوا العودة لمناصبهم عن طريق هؤلاء، وأوضح أن الجميع يعرفهم بما في ذلك الجماعة الحضرية والولاية والسلطات المحلية وإدارة وتجار سوق الجملة للخضر والفواكه، وبناء عليه ننبه اللجنة أن تكون حذرة في هذه النقطة ونحن مستعدون لتقديم النصح والمساعدة لها. من جهة أخرى أضاف رئيس جمعية المهنيين كذلك عن مطالب هؤلاء بإيفاد لجنة تحقيق من طرف المجلس الأعلى للحسابات وفتح تحقيق ومحاسبة الوكلاء الحاليين على الفترة التي قضوها في مناصبهم وطرق تسييرهم، خصوصا أنه خلال الرئاسة السابقة للجماعة الحضرية بتطوان كانت تترك لهم أموال الجماعة ولا تستخلص منهم لعدة أشهر وتستغل في التجارة ليحققوا منها عائدات كبيرة خصوصا أن هذه المبالغ كبيرة جدا، كما طالب بفتح تحقيق في TVA التي تقتطع من التجار وأين تذهب تلك المبالغ الكبيرة المستخلصة منها، أما الصناديق الفارغة فيقتطعون عنها 30 سنتيم وعددها يصل يوميا للالاف، إضافة لكرائها بمبالغ تتراوح بين درهم ودرهمين وهذه الأموال الطائلة لا تذهب لخزينة الدولة، مطالبا الجماعة الحضرية بالتدخل من أجل التعامل بشفافية بخصوص الصناديق الفارغة، أما بخصوص المباراة المعنية للوكلاء فأضاف رئيس الجمعية أنه تم فتح حوار مؤخرا مع رئاسة الجماعة الحضرية والسيد الباشا وأضاف أنهم كمهنيين تم وعدهم بكوطا خاصة لفائدتهم غير أن اشتراط مبلغ 150000 درهم كضمانة مبلغ كبير لا يتوفر عليه معظم تجار الخضر مما جعل من الصعب على أغلبيتهم تقديم ملفاتهم للترشح لهذه المباراة على اعتبار أن أغلبهم لا يتوفر |إلا على 20000 درهم أو 30000 درهم يتاجر بها في السوق، وفي الختام جدد التحذير من أي تجاوزات في نتائج مباراة اختيار الوكلاء خصوصا في حالة عودة بعض أو أحد الوكلاء الحاليين وهو ما سيتسبب في صدمة كبيرة لدى المهنيين كما جدد استعدادهم كجمعية تمثل مهنيي الخضر والفواكه لمساعدة اللجنة في عملها بأي شكل تراه كمراقبين أو ملاحظين.