من المعلوم أنه تم تأتسيس المجلس الجماعي للطفل في إطار تفعيل اتفاقية الأممالمتحدة لحقوق الطفل، من أجل تتبع السياسات العمومية في مجال الطفولة، وبحث سبل إدماج هذه الحقوق في الشأن المحلي بمدينة تطوان. وقد كانت أشغال الدورة الثانية للمجلس الجماعي للطفل حافلة بموضوعات تستأثر باهتمام كبير لدى الرأي العام المحلي، ومنها حصيلة عمل الجماعة للسنة المنصرمة، التي قدمها رئيس المجلس الجماعي، وقد جاء فيها أن نسبة تحصيل مداخيل الجماعة وصلت إلى 99 بالمائة كما أن نسبة نمو الميزانية تناهز 9 بالمائة وهي نسبة مهمة قياسا إلى نسب النمو المحققة على الصعيد الوطني. كما ذكر بأهم المنجزات على رأسها الحرص على تفويت سوق الإمام مالك إلى البائعين الجائلين دون غيرهم وتزفيت العديد من الأزقة والشوارع الهامشية، وإنارة العديد منها وتوفير كثير من المكتبات بأهم أحياء المدينة كما أن بعضها طور الانجاز لتصبح فضاء ملائما لتلاميذ هذه الأحياء للدراسة والاستفادة من خدمات هذه المكتبات، وفي سياق ذلك ذكر بالمركب الثقافي والرياضي الذي قطع أشواطا على مستوى الانجاز بحي درسة. كذلك ذكر بالملاعب الرياضية الجماعية في إطار سياسة القرب التي ينهجها المجلس الجماعي والتي أضحت بفضلها العديد من الأحياء تتوفر على هذا الصنف من الملاعب أو في طريق التوفر عليها. وفي جواب على سؤال تقدم به أحد أعضاء المجلس الجماعي للطفل حول الإضراب الذي يشهده قطاع النقل الحضري أخبر رئيس المجلس الأعضاء الحاضرين بأنه يتطلع إلى إبرام صفقة ستجعل النقل الحضري يحقق قفزة نوعية من حيث جودة الحافلات، وجاهزيتها لتكون حاضرة للإسهام في نقل المواطنين وبصفة خاصة أطفال المدارس وف. وغني عن القول إن تطوان شهدت مؤخرا نهضة عمرانية، وبنيات جديدة متطورة، ولكن النقل الحضري ضل على حاله لايواكب هذه الطفرة من التحولات، مما جعل منه عائقا بل ومشوها للدينامية الجديدة التي مست المدينة في كثير من الجوانب بأسطوله المتقادم والمهترئ وببخدماته الرتيبة، ولم ولم يقو المجلس على مجابهة أخطبوط النقل المحلي الذي فرض على المدينة أن تبقى متخلفة عن باقي المدن المجاورة كطنجة وسبتة السليبة.