" جنس". صدرت مؤخرا الطبعة الثالثة من الديوان الشعري " رصيف القيامة لصاحبه ياسين عدنان ، ليس بسبب تطور في نسبة القراءة بالمغرب ، وسمو وعي المغاربة ، ولكن لسبب بسيط كون الممثلة لطيفة أحرار مسرحته ، ووظفت نصه في مسرحية "أوطو صراط ، كفر ناعوم " ، باين غير من السمية أن المسرحية تافهة . لكن نظرا للضجيج الذي أحدثته المسرحية على صفحات الجرائد ، وصور لطيفة أحرار العارية ، جعلت كل المكبوتين يتهافتون على هذا الديوان ، حتى يشبعوا غرائزهم الحيوانية ، ولو عبر الكلمات فقط ، حتى دون الصور. و"رصيف القيامة " كديوان ظل مرميا في الأكشاك منذ 2003 ، تاريخ صدور طبعته الأولى ، لكن الذي أخرجه من جحره عري لطيفة أحرار ، التي استغلت وفاة والدها لتهدي له هذا العري ،كما صرحت بذلك ، ولو كان على قيد الحياة ، والله حتى يقطع ليها هادوك لكصيبات اللي فرحانة بيهم ، وصدق رشيد نيني ، حين أخبر قراؤه أنه لو قامت بذلك سهام أسيف ، والله ما تلقا بلاصتك فالمسرح ، هي بعدا عنده الزين والفورمة . الغريب في العرب كون كل همهم بطونهم وقبلتهم نساؤهم ، لذلك فهم يلتهمون التهاما كتب أحلام مستغانمي ، فاطمة المرنيسي وشكري وكل من يوظف الجنس في رواياته ، فتجد الروايات الجنسية الأكثر مبيعا ، ليس لفائدتها ولكن لعهرها وخلاعتها ، وتجد من الصهاينة من يترجمها لعدة لغات ،تشجيعا لهم على إصدار المزيد ، وخير دليل روايات الراحل محمد شكري . بالله عليكم ، هل تستحق تسميتها فعلا بالرواية ، إننا نبخس الرواية حقها ، ونظلمها حين ننسب إليها أعمال محمد شكري وغيره من التافهين ، والذين يجدون الطريق مفروشة بالورد نحو ترجمة أعمالهم الخاوية على عروشها ، ليس لحبكتها ، إنما لدعارتها الزائدة ،وهذا ما يريد الغرب أن يشيع بين شباب العرب بشكل عام والمسلمين على وجه الخصوص ، عبر إظهار الوجه الذي يريده الغرب للعرب... إن ظاهرة العري تجذب جل إن لم نقل كل العرب ، لذلك فالمخرجون العرب ، غالبا ما تتصدر ملصقات أفلامهم "بطلة الفيلم " شبه عارية ، حتى يضمن الأرباح الطائلة من وراء فيلمه ، ومن شدة هوس العرب بالجنس فقد أظهرت دراسة علمية أخيرة أن كلمة "جنس" تتصدر كل كلمات قاموس لغة الضاد في محركات البحث بالشبكة العنكبوتية ؟ لقد طالب مؤخرا منتجو الأفلام البورنوغرافية بحقهم في الإستفادة من دعم المركز السينمائي المغربي ، وعلاش لا من حقهم حتى هوما ، علاه باش فايتهم فيلم ، ماروك ، سميرة في الضيعة ، المنسيون ، كازاباي نايت ، ريزوس ، كازانيكرا ... ، ألم يوظفوا كذلك الجنس ، لدرجة أن المهرجانات صارت تعرف خروجا جماعيا للجمهور ، حيث يكون الحضور أسرا وعائلات ، فيخجلون ويغادرون ، وليس المغاربة فقط من يتزعم هذه الحركة الاحتجاجية بل الجزائريون بدوهم ، ساروا على نفس النهج بسبب لقطات فيلم مغربي خليع مشارك في أحد المهرجان بجارتنا الشرقية. إن ما يحز في النفس ، ويقض مضجعنا كمغاربة مسلمين ، كون المركز السينمائي المغربي ، المفترض فيه الأخذ بعين الاعتبار أن منتوجاته موجهة لشعب مسلم ، لا يضع هذا نصب عينيه ، بل ويجعله خارج أجندته ، والدليل أن مدير هذا المركز عرى زوجته العالم ، فكيف إذن سيفعل ببنات المغرب ؟؟؟ دون إفال وزارة الاتصال ، الوصية على الإذاعة والتلفزة اللتان تعرضان المسلسلات الميكسيكية والتركية ، والبرامج المباشرة على أثير المذياع التي تشجع علنا على الفسق. لقد منعت الكثير من الدول بالعالم مواقع إباحية ، إلا المغرب ، والأدهى والأمر بالنسبة لبلدنا ، كونه محاصرا بالإضافة للمواقع الاباحية بأفلام سينمائية إباحية ، وجرائد إباحية ، وإشهارات إباحية في الشوارع ، الإباحة شاطت علينا الحمد لله ، خاصنا نفكروا نوليو نصدروها ، لكن ما يحز في النفس أننا نصدرها فعلا ، فقد صار لقب "مغربية " عار على حاملتها وأصبحت الكثير من الدول تفرض على المغربيات أقل من الأربعين ، أن تكن متزوجات للدخول إلى ترابها ، وأخيرا وليس آخرا ، تم توقيف 11 فتاة أردن التوجه للإمارات العربية قصد العمل هناك كراقصات وعاهرات. لقد سبق للكاتب الحسن السرات أن حذر من تسونامي بالمغرب جراء السياحة الجنسية ، لكن التيار العلماني هاجمه بقوة ، ورد بأن التسونامي جاء نتيجة ظروف مناخية ، ولا علاقة لأعمال العباد به . بل واتهمه البعض بالارهاب ، أملا في أن يتم الزج به في السجن ، كما اتهموا من قبل حزب العدالة والتنمية بالمسؤولية المعنوية على أحداث 16 ماي ، وطالبوا بحله ، حتى يخلو الجو للذين يبغون فسادا في الأرض . إن صحافيا معروفا بعلمانيته ، من عائلة محترمة جدا جدا ، ماتت أمه سكرانة ، واتصل بكل هيئات التحرير ، حتى لا يذكروا هذه الحيثية ، بل ولكي لا يقدموا له التعازي بالمرة ، رغم أنه اللي كايشطح ما كيخبيش لحيتو ، منين حشمان من فعايل مك علاش كتدير كثاااار منها ، فعوض أن يأخذ العبرة ، زاد طغيانا ، واستمر في نشر خبثه في وسيلته الإعلامية . يقول الله سبحانه وتعالى: فَكَأَيِّ مِنْ قَرْيَةٍ أَهْلَكْنَاهَا وَهِيَ ظَالِمَةٌ فَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَى عُرُوشِهَا وَبِئْرٍ مُعَطَّلَةٍ وَقَصْرٍ مَشِيدٍ [الحج:45]، لكن العلمانيين ، لا يعترفون يعزون دائما السبب للطبيعة الصماء . حسن الخباز مدير موقع :