خديجة بقالي : إذاعة تطوان تراهن على الطابع العمومي للخدمة وتقريبها لمستمعي جهة الشمال في هذا الحوار تتحدث الإعلامية خديجة بقالي، مديرة محطة تطوان الجهوية، عن مستوى الإذاعة الجهوية بعد مرور 28 سنة من البث المباشر، وأكدت خديجة بقالي أن "الإذاعة أثبتت حاليا أكثر من أي وقت مضى قوتها كوسيلة إعلامية تقدم خدمة لالقرب للمستمعين والمستميعات"، كما تطرقت في هذا الحوار عن سياسة البرمجة والإضافة النوعية لبرامجها التفاعلية وموقع المحطة الإذاعية بالشمال على ضوء انتشار الإذاعات الخاصة . -ما تقييمك لمستوى إذاعة تطوان الجهوية بعد 28 سنة من العطاء ؟ منذ انطلاق بث إذاعة تطوان يوم سادس مارس 1984 إلى اليوم، عرفت إذاعة تطوان تطورا كبيرا شمل عدة مجالات تماشت والتطور الذي شهده الإعلام الإذاعي العمومي الجهوي ببلادنا . على مستوى الخدمة المقدمة من لدن الإذاعة، الملاحظ أنها استفادت من تجربة المؤسسين والرواد لتطوير جودتها. فالإذاعة أثبتت حاليا أكثر من أي وقت مضى قوتها كوسيلة إعلامية تقدم خدمة القرب للمستمعات والمستعين. يتجسد ذلك في النشرات الإخبارية وكذا البرامج الثقافية والاجتماعية أو الترفيهية التي تقدمها كل يوم باللغتين العربية والأمازيغية. هذا دون الحديث عن الطابع التفاعلي للبرامج وبث النسبة العظمى منها بشكل مباشر. على المستوى الطاقم الإذاعي ، رغم أنه حدث هناك تراجع من حيث عدد العاملات والعاملين بالمحطة ، إلا أن الطاقم الموجود حاليا، على قلته، جمع بين الاستفادة من مما تركه الرواد و التشبع بالروح المهنية والفنية الشابة ، مما جعله يسعى بدون كلل إلى تطوير الأداء الإعلامي للمحطة. وقد وجدت هذه الروح نفسها في شبكة البرامج المتنوعة والغنية للإذاعة. يضاف إلى ما سبق، التحسن الكبير الذي شهدته جودة البث من الناحية التقنية. -برمجت الإذاعة مجموعة من البرامج التفاعلية بالإضافة إلى جنس صحفي جديد يتعلق الأمر ببرنامج "تحقيق" منذ سنة 2010 ما القيمة المضافة لهذه البرامج ؟ لقد كان للبرامج التفاعلية التي أغنت الشبكة البرامجية لإذاعة تطوان أهمية كبرى في خدمة المستمع من جهة، وتقريب المستع والإذاعة من بعضهما البعض من جهة ثانية. ذلك أن شبكة برامج إذاعة تطوان تضم برامج تفاعلية مختلفة: "منتدى المواطن" ( يهتم بالشأن العام)، و "أرقام وأنغام" ( برنامج يقدم ثقافة عامة تتعلق بالجهة من خلال مسابقة بين مستمعي ومستمعات الجهة الأكثر اطلاعا وتتبعا لما تزخر به المنطقة)، إضافة إلى " بلغ سلامي " و" ثيفاوين" التي تبث كلها مباشرة . وكلها برامج تفسح المجال للمستمع للتعبير أن أرائه وطرح مشاكله وقضاياه واهتماماته. كما أنها تساهم ، عن طريق المشاركة، في تحقيق هذه البرامج . -ما موقع إذاعة تطوان حاليا بجهة الشمال بعد دخول إذاعات خاصة على الخط؟ الإعلام الخاص هو إضافة من شأنها إغناء الفضاء السمعي ببلادنا. أما إذاعة تطوان فإنها تراهن أساسا على الطابع العمومي للخدمة التي تقدمها، على صرامة احترامها لقواعد المهنة وأخلاقياتها، وعلى تقديمها لخدمة القرب لمستمعي الجهة. إضافة إلى حرصها على التعبير عن التنوع الثقافي للجهة. -المغرب مقبل على خوض تجربة الجهوية، كيف تستعدون لدخول هذه المرحلة ؟ وهل الإعلام الجهوي في مستوى مواكبة هذه التجربة؟ تجب الإشارة بداية إلى أن هناك دفتر تحملات جديد حمل عنصران أساسيان يهمان الإعلام الجهوي العمومي في مواكبته للجهوية. الأول هو نصه على تحول المحطات الجهوية العمومية من محطات إلى إذاعات. والثاني هو تمديد مدة بثها إلى أربع وعشرين ساعة . ماذا بقي بعد هذا؟ الذي يهم بعد هذا، هو التوفر على عنصر بشري مؤهل مهنيا.إذاعة تطوان على غرار معظم المحطات لا تتوفرحاليا على موارد بشرية كافية لتغيطة أربع وعشرين ساعة، ولكنها تتوفر على فريق يملك إمكانيات النهوض بهذه المهمة إذا تعزز بأطر إضافية . وهذا هو المهم.لأن الأساسي في تطوير تجربة الإعلام الجهوي العمومي هو العنصر البشري المؤهل والمكون، العارف بالمطلوب منه في مجال خدمة القرب. ونواة هذا العنصر متوفرة والحمد لله. * إذاعة تطوان تبث برامجها على الموجة 93.7