"بلال ميكري" لاعب المغرب اتلتيك تطوان بلال ميكري لاعب المغرب اتلتيك تطوان مكمل للتركيبة السحرية التي فازت بأول لقب بطولة احترافية لاعب ابن الفنيدق خلوق بشهادة كل مكونات النادي التطواني يلقب ' بيدرو ' الكرة التطوانية، يحلم بحمل قميص المنتخب المغربي والاحتراف بأوربا لصقل موهبته الكروية، جريدة بريس تطوان كان لها معه الحوار التالي:
س _ بلال ميكري مرحبا بك بين أحضان جريدة بريس تطوان ... ج _ الله يبارك فيك، في البداية اتمنى للشعب المغربي بمناسبة حلول العام الهجري الجديد دوام الصحة والهناء ومزيدا من الأجر والثواب، اشكر جريدة الساحل الشمالي على هذه الالتفاتة الكريمة.
س _ بلال كيف كانت بدايتك الكروية؟ ج _ كباقي اللاعبين بدأت كرة القدم بين الازقة في الحي حيث ظهرت موهبتي هناك مع الأطفال مما جعل والدي بارك الله عمره أن يدفعني للالتحاق بمدرسة نادي الفنيدق لكرة القدم حيث أتيحت لي الفرصة لإبراز موهبتي وبالتالي فرض ذاتي كلاعب ومن هناك انتقلت إلى فريق المغرب التطواني ومع مرور السنوات غادرت إلى الديار الإماراتية على سبيل الإعارة مع نادي العين الإماراتي، كما شاركت رفقة فريق شباب الريف الحسيمي وها أنا اليوم مع فريقي الأم الحمامة البيضاء.
س _ كيف تقيم مستوى المغرب التطواني لغاية الآن؟ وكيف تبرر خروجه من كأس العرش؟ ج _ المغرب التطواني يسير في الطريق الصحيح، لا يجب أن نحكم على الفريق من خلال التعادلات لأننا تعادلنا في عدد من المقابلات سواء داخل أو خارج ملعبنا وهذا ليس بفال سيء والحمد لله فريق المغرب التطواني بدأ في فك عقدة التعادلات وسيكون عند حسن ظن الجماهير إنشاء الله، أما بخصوص كاس العرش فهذه هي كرة القدم لم يساعدنا الحظ في التأهل وهذه ليست نهاية كرة القدم فآمالنا معلقة على المنافسة الأفريقية بحول الله.
س _ على ذكر المنافسة الإفريقية، كيف ترى استعدادات الفريق لها؟ ج _ كما يعلم الجميع فالمغرب التطواني لأول مرة سيلعب هذه الكأس القارية وهي لن تكون سهلة، لكن والحمد لله بفضل التركيبة البشرية التي يملكها فريق المغرب التطواني وقمة النضج التي وصل إليها الفريق ستساعدنا على الذهاب بعيدا، ولا ننسى أن اغلب اللاعبين يجهلون الطقوس الإفريقية وليست لديهم الخبرة في هذه المنافسة ولكن سنعمل جاهدين على ترك بصمتنا في أدغال إفريقيا إنشاء الله.
س _ كيف جاء فوزكم بأول بطولة احترافية وماذا يعني لك ذلك الفوز؟ ج _ في الواقع يعجز اللسان عن وصف حالة الهستريا التي انتابتنا لحظة تتويجنا باللقب الغالي على قلوب المغاربة لن تتخيل مدى الفرحة العارمة التي غمرتني عند صافرة الحكم ليس سهلا أن تفوز بلقب أول بطولة احترافية، عند بداية الموسم الماضي كنا نلعب من اجل الحصول على إحدى المراكز الأولي لنكون فقط من المنافسين على المراكز الخمس الأولي لكن مع توالي الدورات أدركنا أننا ننافس على اللقب بجدية ومع اقتراب الجولات الخمس الاخيرة أحسسنا أننا من لهم الحق في الفوز باللقب وكانت الفرحة الكبرى هي عندما ذهبنا إلى الرباط قلبا وقالبا كل التطوانيين كانوا هناك شيبا وشبابا ولن أنكر أني وقفت مندهشا لهول ما رأيت من جمهور فالعاصمة يومها كانت تطوان وليست الرباط، جاء التتويج باللقب في وقته بالذات، واليوم سنراهن على المضي قدما والدفاع عن اللقب الغالي إنشاء الله.
س _ ماذا عن التركيبة البشرية الجديدة؟ وهل أثرت غيابات اللاعبين الذين غادروا الفريق؟ ج _ الفريق يتكون من إحدى عشرة لاعبا وليس واحدا أو اثنين والقوة في التعاون، بالفعل فقد ترك كل من عبد الرزاق المناصفي واحمد جحوح مكانهما لكن هناك لاعبين في مستوى جيد إضافة إلى قدوم وافدين جدد ستكون لهم بصمتهم منهم المهدي النملي وسام البركة المهدي الخلاطي وطراوري، وفريق المغرب التطواني يلعب كرة حديثة تعتمد على جل اللاعبين وليس لاعب أو اثنين وبفضل المدرب عزيز العامري ستكون هناك روح قتالية للدفاع عن ألوان قميص المغرب التطواني ولن ننسى أجمل جمهور في المغرب الذي ترفع له التحية في كل المباريات داخل أو خارج الميدان، ومن هنا أقدم أحر التعازي لأسرة المرحوم زيد فايز شهيد مباراة المغرب التطواني والنادي القنيطري وهذا خير دليل على عمق تشبث الجمهور التطواني بكرة القدم وفريق الحمامة البيضاء وإنا لله وانا إليه راجعون.
س _ ماهي طموحات اللاعب بلال ميكري؟ ج _ ككل لاعب احلم بالاحتراف في البطولة الاسبانية من اجل صقل الموهبة بشكل أحسن او اللعب بالدوريات الخليجية لما لها من ماديات، لكن يبقى الحلم الأكبر هو حمل القميص الوطني حلم يراودني في منامي ويقظتي واتمنى من العلي القدير أن تتاح لي الفرصة لأجرب حظي، وهذا ما يجعلني أتمنى الاحتراف أوربيا لان القميص الوطني أصبح حكرا على المحترفين بالدوريات الأوربية اكثر من اللاعبين المحليين.
س _ ماهو مصيرك مع المغرب التطواني؟ وهل أنت راض عن مستواك؟ ج _ حاليا أنا تطواني وسأظل تطواني مادام المدرب عزيز العامري يضع ثقته بالرقم 17 كما أني اعشق المغرب أتلتيك تطوان حتى النخاع منذ طفولتي أتمنى من الله أن يوفقني لبدل المزيد من العطاء وكوني تطواني فانا راض عن مستواي وهذا يظهر من خلال جماهير تطوان الجميلة التي تصفق على بلال ميكري في كل مباراة والحمد لله.
س _ كيف ترى علاقة المدرب باللاعبين؟ ج _ عزيز العامري مدرب من الطراز العالي، وعلاقته باللاعبين جدية داخل الملعب وخلال التداريب فأنت ملزم أمامه بالعمل الجاد والانضباط واحترام قراراته، عزيز العامري كان له الفضل بفوز المغرب التطواني باللقب الغالي وهو مدرب متمرس وسبق وحقق عدة نتائج جيدة مع فريق اولمبيك آسفي والفوز بدرع البطولة مع المغرب التطواني، فهو بالنسبة لنا المدرب والأب ودائما يحفزنا للتحلي بالأخلاق داخل رقعة الميدان لنكون الأفضل.
س _ ماذا يمكن أن تقول في حق المكتب المسير برئاسة الحاج أبرون؟ ج _ نفتخر ونعتز بالمكتب المسير برئاسة الحاج عبد المالك أبرون الذي أعطى للكرة التطوانية الكثير، ومن الصعب ان نجد مثل هؤلاء الأشخاص الذين يسهرون على فريق المغرب التطواني ليل نهار فالمكتب المسير بكل مكوناته له عقلية احترافية في السهر على كرة القدم بالحمامة البيضاء ويعرفون ما لهم وما عليهم وهذا هو سر نجاح الكرة التطوانية.
س _ كلمة اخيرة... ج _ اجدد شكري الجزيل لجريدة بريس تطوان على هذه الفرصة الكريمة، كما اشكر الجمهور التطواني العاشق للكرة حتى الموت ولن أنسى ما حييت ما رأته عيني بالرباط لوحة فنية تطوانية تركت ذكرى جميلة بقلبي، شكرا لكل محب لبلال ميكري وشكرا لمن كان له الفضل في وصولي لما أنا عليه اليوم شكرا لوالدي الذي هو سبب بدايتي لمشواري الكروي وشكرا لكم مرة أخرى.