تتجه شركة "فيوليا"، المعروفة باسم "أمانديس" والمكلفة بتدبير قطاع الماء والكهرباء والصرف الصحي، لمغادرة المغرب بصفة نهائية خلال الأشهر القادمة وربما قبل متم سنة 2012، إذ يعمل مسؤولو الشركة على إنهاء التعاقد مع السلطات المغربية وتفويت حصتهم لشريك أجنبي. هذا ولا تزال المعطيات التي تهم هذه العملية وأسماء الشركات المتوقع أن تعوض "فيوليا" "شبه منعدمة" وسط تعتيم من قبل الشركة والمسؤولين في ظل عدم تأكيد أو نفي للأخبار المتداولة. صحافة اليوم كانت قد أشارت للخبر بتاريخ 17 غشت 2012، حيث تم الحديث عن كون الجانب الاقتصادي ومخلفات الأزمة المالية العالمية يعد السبب الرئيسي وراء قرار الانسحاب، خصوصا وأن "فيوليا" تعاني من أزمة مالية "خانقة" على حد تعبير مؤسسة اقتصادية إعلامية وطنية. وكما الجانب الاقتصادي، فإن الحراك المغربي ودعوات المواطنين وحتى المنتخبين الدائمة لإنهاء التعاقد مع "أمانديس" بطنجة وتطوان، ساهم بشكل كبير في اتخاذ هذا القرار، لاسيما وأن الشركة ومنذ 10 سنوات لم تستطع إقناع المواطن بقدرتها على تدبير هذا القطاع.