أصبحت جماعة واوزكان التابعة لقيادة الجبهة إقليم الشاون مرتعا خصبا لجميع أنواع السيبة والفوضى وكل ماله علاقة بالإجرام، ولعل أخطر ماعرفته المنطقة مؤخرا خير دليل على صحة القول حيث أقدم مجهولون بدوار بوحرمة على سكب مادة سامة تستعمل كسماد فلاحي في إحدى العيون المائية المجاورة لإحدى منازل كانت معدة لإقامة حفل زفاف بغية الانتقام وتصفية الحسابات الضيقة الناتجة عن زراعة القنب الهندي. نفس الأمر ينطبق أيضا على دوار آخر تابع لنفس الجماعة يسمى بدوار" ترجدالت" لكن هذه المرة يتعلق الأمر باغتصاب امرأة بلغت من الكبر عتيا من طرف شابين في عقدهما الثالث وتعود فصول الجريمة أيضا إلى دوافع انتقامية لها ارتباط بالمخدرات. وبعيدا عن سوق "الاثنين" لجماعة ووزكان بحوالي 20 كيلومترا وتحديدا بدوار "تلامزالا" فإن وتيرة الجرائم بهذا الدوار في ارتفاع مهول حيث لاسياسة تحكمه غير سياسة الغاب، إذ لايكاد يمر اليوم والأسبوع بدون صراعات هاته الأخيرة غالبا مايتم فيها استعمال السلاح بجميع أنواعه، ولعل وصول الطائرة الأمنية للمنطقة للبحث عن أحد المتابعين في قضايا الإجرام وتهريب المخدرات يشفع لهذا القول. وأمام هاته الفوضى العارمة التي تتخبط فيها الجماعة لايسع الساكنة إلا تجديد نداءها لتدخل الجهاز الأمني النزيه لفك خيوط الصراع والمشاكل اليومية التي تتخبط فيها المنطقة بسبب عشبة الكيف .