التجمع الوطني للأحرار بتطوان فوق صفيح ساخن منذ أواسط شهر غشت الماضي واقتراب موعد الانتخابات الجماعية والجهوية يعيش حزب التجمع الوطني للأحرار على صفيح ساخن، خاصة بعد ظهور كتابات حائطية على بعض الجدران المتواجدة في الشوارع التي يمر بها الموكب الملكي عادة، والتي تتهم بعض الرموز والقيادات الحزبية المحلية بالفساد مطالبة باعتقالهم ومحاكمتهم وهو ما خلق نوعا من الاستنفار في صفوف الحزب وفي صفوف رجال الإستعلامات لمعرفة الجهة أو الجهات التي تقف وراء تلك الكتابات الحائطية. غير أن المشكل لا يقف عند هذا الحد، كما يبدو أن مشاكل التجمع الوطني للأحرار في بدايتها وليس نهايتها وأنها بدأت قبل ذلك بكثير منذ أن فقد الحزب عددا من مستشاريه بالجماعة الحضرية لتطوان والذين التحقوا بأحزاب آخرى وشكلوا تحالفا مع أحزاب الأغلبية بالمجلس، كما أن زيارة رئيس الحزب صلاح الدين مزوار لمدينة تطوان من أجل حشد التأييد لبقائه على رأس الحزب لم تحل دون ظهور هذه المشاكل وخروجها إلى العلن، خصوصا بعد ظهور ما سمي بالحركة التصحيحية التي يقودها بعض شباب الحزب إلى العلن وإصدارها البيان رقم 1 الذي توصلت الجريدة بنسخة منه كما انتقلت العدوى للجماعة الحضرية لتطوان والتي طالب أحد المستشارين بها من الرئيس تفعيل القانون وإقالة رشيد الطالبي العلمي بسبب تغيبه المستمر عن الجماعة دون مبرر، وقد صرح أحد أعضاء الحركة التصحيحية والناطق الرسمي لها إلياس بنيعيش للجريدة أن الحركة التصحيحية تضم أعضاء منتمين في عدة جماعات قروية كما تضم شباب حركة 20 فبراير الذين التحقوا بالحزب وغير راضين عن طريقة تسييره، كما أنهم تلقوا اتصالات من تجمعيين من عدة مدن مغربية يعبرون لهم فيها عن دعمهم ومساندتهم كون شرارة الحركة التصحيحية انطلقت من تطوان وستمتد لمجموع المدن المغربية، كما عبر عن عدم رضى عدد من المستثمرين عن أوضاع الحزب. وأضاف إلياس بنيعيش أن احتجاجهم وتأسيسهم للحركة التصحيحية لكون مقر الحزب مغلق ولا يفتح إلا في الانتخابات وبالتالي ففرع تطوان يجعل مه حزب موسمي انتخابوي فقط ويفتقد للدور التأطيري الذي يجب عليه القيام به كما أن طريقة التسيير هي طريقة انفرادية تجعله حزب في غالبليته مرتبط بالأشخاص، كما أن المنسق دائم الغياب عن تطوان رغم فوز الحزب ب 26 مقعد في الجماعة المحلية حيث أعطاه الناخبون الأغلبية إلا أنه لا يحضر للمدينة مما جعل الأغلبية تتحول لأقلية. ترى ونحن مقبلون على انتخابات رئيس الجهة أواخر هذا الشهر كيف سيواجه فرع الحزب بتطوان المرحلة القادمة؟ كيف سيتدبر أموره؟ هل يمكن للحركة التصحيحية أن يكون لها تأثير على قرارات الحزب بالمدينة؟ هل ينعكس الغليان داخل الحزب على مكانته بالجهة؟ هذا ما ستجيب عنه الايام القادمة...