بات حزب التجمع الوطني للأحرار بتطوان على صفيح ساخن بعد الكتابات الحائطية، التي اتهمت مسؤولين من الحزب بالتورط في قضايا فساد. إذ يستعد الكثير من أعضاء الحزب، مسنودين بشبيبته، للقيام بحركة تصحيحية للتخلص مما أسمته مصادرنا «الوجوه القديمة». وخلقت الكتابات الحائطية استنفارا داخل قيادة التجمع الوطني للأحرار، فيما قال إلياس بنيعيش، عضو شبيبة الحزب، في تصريح ل»المساء»، إن «صدور مثل هذه الأفعال من الكتابة على جدران مدينة تطوان للمطالبة بمحاسبة بعض قادة الحزب واتهامهم بتهم ثقيلة تتعلق بالفساد المالي وتفويت الأراضي ونهب المال العام خلال تولي الحزب رئاسة المجلس البلدي بتطوان كان متوقعا بسبب وضعية الحزب المتشبثة بسياسة ما قبل الحراك الشعبي و تحكم أشخاص تحوم حولهم تهم بالفساد. و نحن لا نؤكد ولا نفند هذه التهم لأن هذا ليس من اختصاصنا وإنما اختصاص القضاء الذي يجب عليه فتح تحقيق مسؤول في هذه التهم و عدم اقتصارها على هؤلاء المسؤولين السياسيين الذين تولوا تسيير الشأن العام في المدينة». وأضاف بنيعيش أن «ما يهمنا من هذا الحادث كله هي العبارات النقدية اللاذعة التي كتبت على جدران الحزب من قبيل دكان انتتخابي. قد نتفق مع هذا الوصف، حيث إن مقر الحزب دائما مغلق حتى أضفى على الحزب بتطوان طابعا مناسباتيا لا يسمع صوته إلا بمناسبة الانتخابات الجماعية أو التشريعية. حزب ظل في غالبيته تحت هيمنة الشيوخ و ترك الشباب يتيهون في العوالم الافتراضية، يبحثون عن زعماء وحكومات افتراضية .حزب في غالبيته مرتبط بأشخاص وليس بمؤسسة حزبية ذات أهداف سياسية وإيديولوجية معينة تسطر الطريق لتحقيق برنامج الحزب»، مشيرا في تصريح ل»المساء» إلى أنه «سبق لنا بعث مراسلة الى رئيس الحزب صلاح الدين مزوار توضح الوضعية التي يمر بها الحزب، وتم تأسيس حركة تصحيحية من داخل التجمع الوطني للأحرار للإطاحة بكل من ثبت فساده وبكل من أراد تحويل الحزب الى مقاولة للاغتناء». وردا على هذه الحركة التصحيحة قال أحد أعضاء الحزب في اتصال هاتفي مع الجريدة إن «كل المسوغات التي يستند إليها هؤلاء واهية لأنه لا يمكن اتهام مسؤولين من الحزب بمجرد كتابات حائطية»، مؤكدا أن النقاش الذي يدور في الحزب هو نقاش صحي سيعزز مكانة التجمع الوطني للأحرار بمدينة تطوان».