صدى جيد للحملة الدعوية وتنظيف الشاطئ في المخيم الصيفي للتجديد الطلابي بشاطئ أمتار بعد تسعة أيام من التكوين والترفيه الملتزم اختتمت منظمة التجديد الطلابي فرع تطوان مخيمها الصيفي السادس " مخيم رواد النهضة " بشاطئ أمتار الذي يبعد ب 100 كيلومتر عن تطوان في الفترة الممتدة من 10 إلى 18 يوليوز والذي شارك فيه أكثر من 80 عضو ومتعاطف مع المنظمة من طلبة وتلاميذ . هذا المخيم الذي حمل شعار " مخيم رباني لإعداد جيل باني " عرف محاور تربوية وتكوينية وترفيهية متعددة تنوعت بين المحاضرات والورشات والأمسيات القرآنية والفنية والمواعظ والمسابقات والحلقية والسباحة والخرجات... حيث كان الهدف الأساسي من هذه الفقرات هو الرفع من المستوى الثقافي والتكويني والتربوي للمشاركين وفتح جسور التعارف والتواصل بين المستفدين من أجل تعميق استعاب وفهم مشروع المنظمة وضبط تصورها العام والتفاعل مع قضايا الإصلاح والتغيير في الجامعة والوطن والعالم الإسلامي وكذا كسر روتين الدراسة عن طريق الترفيه. فعلى المستوى التربوي شكَّل المخيم فرصة للإستزادة الروحية والتربوية من خلال حفظ سورة المؤمنون وسبع أحاديث من الأربعين النووية والمواعظ اليومية بعد صلاتي الفجر والمغرب وكذا الأمسية القمرية الدعوية على شاطئ البحر "الشباب والدعوة إلى الله" والتي أطرها الأستاذ محمد عبدالوهاب رفيقي المعروف بالشيخ أبوحفص ومحاضرة الدكتور الآمين بوخبزة "الأسس الأخلاقية لأبناء الحركة الإسلامية" ... حيث عرف المخيم حملة تنظيف الشاطئ التي استحسنها سكان المنطقة رافقتها حملة دعوية شاملة تم من خلالها التحسيس بالمواضيع الدينية كالصلاة والأخلاق والإستقامة وذلك عبر توزيع المطويات الدعوية على المصطافين وسكان البلدة ومناقشتها معهم خصوصا وأن شهر رمضان على الأبواب. فيما طغت المواضيع المتعلقة بالنهضة الإسلامية على المحاور الفكرية لهذا المخيم من خلال محاضرات وورشات أبرزها محاضرة عصام الرجواني "دور الشباب في النهوض الحضاري"، ومحاضرة لحسن تلحوت "الحركة الإسلامية وسؤال النهضة"، ومحاضرة "دور الإعلام في صنع القرار" لمحمد الغروس. وقد استفاد المشاركون من أربع عشرة ورشة تمحور أغلبها في نقاش مشروع المنظمة ووظائفها الدعوية والثقافية ،الفكرية ،العلمية ،النقابية، المدنية، الإدارية ،الإعلامية... وذلك من أجل تعميق استعاب هذا المشروع ووظائفه.. إضافة إلى ورشات أخرى كورشة "تنمية الجانب العلمي والفكري للطالب" لعصام الرجواني، وورشة "دور وسائل الإتصال الحديثة في نصرة قضايا الأمة" لجواد غسال، وورشة "حماية النظم المعلوماتية" لمحمد علي سليمان. كما تميز المخيم بأمسياته الخمسة والتي تنوعت بين أمسية القرآن والمديح، وأمسية الإبداعات، والمسابقة الثقافية، وعرض شريط سينمائي حول حياة بديع الزمان النورسي، وعرض حول التجربة الحضارية الماليزية أطرها الكاتب المحلي للمنظمة بتطوان عدنان بنصالح والذي سبق له أن زار ماليزيا في إطار برنامج أكاديمية إعداد القادة.. وكذا فقرة برامج الإتجاه المعاكس التي مزجت بين الجد والضحك. وعلى المستوى التنظيمي عرف المخيم تنظيما مُبدعأ تجلى أساساً في الفضاء الجميل الذي نُظم فيه المخيم وكذا عبر التقسيم الجيد للفرق والتي أخذت أسماء المدن السورية والفلسطينية كتعبير رمزي عن التضامن الدائم مع قضايا الأمة في كل زمان ومكان حيث فازت فرقة حماه كأحسن فرقة للأخوات وفرقة جنين كأحسن فرقة للإخوان.. وقد حضي المشاركون برحلة بحرية إلى إحدى الشواطئ المجاور عبر القوارب في خرجة متميزة أعقبتها عملية ذبح كبشين في أجواء أشبه بعيد الأضحى .. ليُختتم المخيم بأمسية ختامية أبدع فيها المشاركون عبر سكيتشات ومسرحيات وألعاب ومسابقات وأنشودات وقصائد شعرية وعرض جنريك المخيم، وتوزيع للجوائز على الفرق الحاصلة على أحسن تلخيص لكتبها وكذا المتوجين في مسابقة حفظ سورة المؤمنون والأحاديث النبوية السبعة ...