قدمت شركة أمانديس تطوان٬ فرع شركة فيوليا للبيئة بالمغرب المكلف بتدبير خدمات توزيع الماء والكهرباء٬ أول أمس الأربعاء حصيلة إنجازاتها لسنة 2011 وبرنامج الاستثمارات المرتقب لسنة 2012. وأفادت الحصيلة٬ التي تم تقديمها خلال زيارة للصحافة للمشاريع الكبرى المنجزة ومن بينها محطة معالجة المياه العادمة تمودا باي٬ أن استثمارات الشركة ارتفعت إلى 2,4 مليار درهم بين سنتي 2002 و 2011م، همت على الخصوص برامج محاربة التلوث والبنيات التحتية المرتبطة بتوزيع الماء والكهرباء. وتعتزم الشركة مواصلة جهودها من خلال وضع برنامج استثماري مهم بقيمة 159 مليون درهم٬ ويهم على الخصوص المشاريع الكبرى الجاري تنفيذها بمدينة تطوان٬ ومن بينها الانتهاء من مشروع محاربة التلوث بتطوان وواد مرتيل ومحطة المعالجة المياه العادمة "تمودا باي" ومواكبة برنامج تأهيل الأحياء الهامشية وتحسين الخدمات. وفي مجال توزيع الكهرباء٬ أشارت حصيلة "أمانديس" للسنة الماضية إلى مشاريع تقوية شبكة التيار المنخفض التوتر على طول 76 كيلومتر٬ وهو مشروع استفاد منه 2805 زبون باستثمار إجمالي قارب 1,6 مليون درهم٬ بالإضافة إلى تقوية مشروع شبكة التيار المتوسط التوتر على طول 90 كليومتر. أما في ما يتعلق بخدمات الماء الشروب٬ فقد أبرزت الشركة أنه تم تحديث وتوسعة شبكة توزيع الماء بغلاف مالي قدره 320 مليون درهم٬ على أساس توسيع وبناء 10 خزانات بطاقة استيعابية قدرها 500 متر مكعب وتأهيل 9 محطات ضخ٬ ووضع أزيد من 425 كيلومتر من القنوات. وتبقى محطة المعالجة تمودا باي الواقعة بالجماعة القروية العليين (عمالة المضيقالفنيدق)٬ التي دشنها جلالة الملك في دجنبر الماضي٬ أهم مشروع رأى النور خلال سنة 2011٬ وتمتد على مساحة 6 هكتارات وتطلبت استثمارا بقيمة 170 مليون درهم. وأكد المدير التنفيذي لأمانديس تطوان٬ باسكال روجي٬ أن هذا المشروع يهدف إلى مكافحة التلوث بالمنطقة السياحية تمودا باي والحماية المستدامة لمياه البحر الأبيض المتوسط والاستجابة لطلبات التطهير السائل لتجمع سكاني تعداده 170 ألف نسمة٬ وجعل المنطقة نموذجا للتنمية المستدامة. وينضاف هذا المشروع إلى محطة المعالجة الأولية لمرتيل٬ التي دشنها جلالة الملك في إطار برنامج محاربة تلوث المياه العادمة بتطوان ومرتيلوالمضيق٬ والذي تطلب غلافا ماليا قدره 500 مليون درهم٬ ويستفيد من خدماتها 850 ألف نسمة. وهم المشروع على الخصوص وضع 35 كليومتر من قنوات التجميع بالمدن الثلاث و11 محطة ضخ ومحطة للمعالجة الأولية.