على خلفية فتوى العادة السرية التي أصدرها الشيخ الزمزمي مؤخراً، لحل أزمة العازبات والعوانس والمطلقات بالمغرب.. إناث يسألن،، وذكور ينتظرون بدورهم فتوى أو وصفة من الشيخ المفتي.!! - مطلقة تسأل وتقول هل يجوز شرعا أن أستبدل الجزر بالموز لأن بكرتي رهيفة وحساسة لا تتحمل الأجسام الخشنة.؟ - عانس تسأل وتقول ما هو نوع القنينة التي يجوز استعمالها هل قنينة زجاج أم قنينة بلاستيك وشكرا.؟ - أرملة تقول أنا امرأة طويلة وسمينة بحثت في كل أسواق الخضر، ولم أجد الجزر الذي يناسب بنيتي البدينة لكي يلبي حاجتي، فهل يمكنني استعمال الفگوس بدل الجزر ياشيخ.؟ أرجوك أن تجتهد أكثر لتجد لي الوصفة المناسبة لبنيتي الضخمة، في انتظار ردك. - طالبة جامعية تسأل وتقول أنا أقطن بالحي الجامعي، ومنذ صدور فتواك يا شيخنا، وطباخ مطعم الحي الجامعي لم يعد يطلب سوى الجزر المحكوك، بسبب تعرضه للسطو والخطف قبل وصوله إلى المطبخ. فهل لي أن استبدله باللّفت الأبيض، ما دام الكل يعد خضروات، لأنني بعيدة عن سوق الخضر.؟ - فتاة تسأل هل يد المهراز أو المهراس المشار إليه في الفتوى، معدني أم خشبي، وضّح لنا أكثر وشكرا لشيخنا الجليل الذي يهتم بالمرأة ومعاناتها.. كما يتساءل العزاب بدورهم: - مطلّق يسأل الشيخ ويقول ماذا عن الرجال المطلّقون والعزاب، ومتى ستصدر الفتوى بشأنهم.؟ - رجل محسن يسأل كذلك ويقول هل يجوز إنشاء جمعية خيرية لمساعدة المناطق الفقيرة، وتكوين دورات تطبيقية وتحسيسية للعازبات في هذا الشأن.؟ أما أنا فأقول: والله لم أعد أدري هل تفتي أم تستهزئ بالمواطنين ياشيخ.؟ لأن ما لا يستند للكتاب والسنة فهو استهزاء، فما سمعناه منك لا وجود له في الكتب السماوية الأربعة، ولا في الأحاديث الصحيحة، ولا حتى في غيرها، فمن أين أتيت به إذن.؟ بالله عليك يارجل، أوليس في جعبتك ما تفيد به بلدك الذي يسير نحو التقهقر بمثل هذه المسائل التافهة، سوى الحديث عن الشذوذ الجنسي والغرائز الحيوانية التي جعلتها من أولويات رسالتك الفقهية، لتتحدث عنها من حين للأخر، مع أنها تُعد جزءاً من الحياة وليست الحياة كلها، لتمنحها هذه الأهمية البالغة.؟ لقد أسأت بفتاواك للدّين وللمغاربة يا شيخ سامحك الله. فمن فتوى إجازة ممارسة الجنس على الجثث، إلى فتوى إجازة إرضاع الموظفة لزميلها في العمل، إلى فتوى ممارسة العادة السرية لاستفراغ الطاقة المنوية عبر استعمال الجزر، والقنينات، ويد المهراس.. وقد صدق من قال: الرجل إذا كبرت لحيته نقس عقله. والقصد بالسن وليس اللحية. لأنه من الغباء إصدار فتاوى مثل هذه، دون استحضار الجانب الطبي لأن الأعضاء التناسلية البشرية حساسة، وإفتاء بوضع الأجسام الغريبة داخل الجهاز التناسلي بدون تعقيم، أمر خطير على المرأة ويتسبب ذلك في تكوين أمراض مثل السرطان والعقم، والدين الإسلامي يتماشى مع العلم، ومع ما يتقبله العقل والمنطق، وليس مع الهذيان والتخاريف الجاهلية الجاهلة.