اعتقلت الشرطة، الثلاثاء، أنس اليملاحي، نائب رئيس جماعة تطوان، ويشغل أيضا وظيفة أستاذ جامعي بكلية الآداب في مارتيل، على خلفية قضية احتيال تتعلق بطلبه 30 مليونا مقابل وساطته في نيل شخص آخر وظيفة بوزارة العدل عندما كان مستشارا للوزير السابق، محمد بنعبد القادر. اليملاحي وهو قيادي بارز في الاتحاد الاشتراكي بمنطقة تطوان، كان ملاحقا بمذكرة بحث صدرت في حقه إثر وضع شكوى ضده من لدن رئيس جماعة « الجبهة » السابق، المعتصم أمغوز، يتهمه بقبض 30 مليونا بالعملة المحلية، من أجل التوسط لفرد من عائلته لنيل وظيفة منتدب قضائي في وزارة العدل. الشرطة أوقفت اليملاحي في مطار الرباط، في ساعة مبكرة من يوم الثلاثاء، بمجرد وصوله على متن طائرة قادمة من إسبانيا حيث فر منذ فترة، محاولا تجنب العدالة. ظل اليملاحي ينفي التهم الموجهة إليه، لكنه أخفق في الاستجابة إلى استدعاءات الشرطة حيث كان بإمكانه تقديم أدلته. وتلاحق اليملاحي الكثير من الاتهامات عدا هذه المتربطة بالنصب والاحتيال. فقد اشتكى صاحب مؤلف، ومحاضر بالكليات، من « سرقة » كبيرة شملت مذكراته من لدن اليملاحي، أدرجها في بحث نال بسببه شهادة الدكتوراه. أيضا، أثار توظيفه في هذه الكلية أستاذا جامعيا الكثير من الجدل، بعدما قيل إن الوظيفة صممت على مقاسه.