" الطالب يريد .. تخفيض الأثمنة " ، " واش هذا مقصف .. حاشا " ... بهذه الشعارات توجه طلبة كلية العلوم بتطوان ظهر اليوم الأربعاء إلى مقصف الكلية وأعلنوا مقاطعتهم لهذا المقصد احتجاجا على غلاء أثمنة المأكولات فيه والتي وصفوها بالأثمنة الصاروخية التي تُثقل كاهل الطالب الذي من المُفترض أن يجد أثمنة مناسبة كما هو الحال في كثير من الجامعات المغربية. " كيف يُعقل أن الطلبة بالمدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية المُلاصقة لكلية العلوم يشربون القهوة بدرهم واحد بينما تُباع عندنا ب3 دراهم" .. هكذا قالها أحد الطلبة المحتجين وهو في قمة التذمر على الفارق في أثمنة المأكولات بين مقصفي كلية العلوم والمدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية متسائلا عن السبب في هذا الفارق. فبعد حلقيتين عقدهما الطلبة البارحة واليوم خرجوا بقرار التوجه نحو المقصف ومقاطعته مساء اليوم من أجل الضغط على عميد الكلية الذي يُحمِّله الطلبة مسؤولية غلاء الأسعار بالمقصف المذكور.. وطالبوا بالكشف عن تفاصيل الصفقة التي بموجبها تم تفويت المشروع للمقاول الجديد بعد الإستغناء عن المقاول السابق والتي لم يُرى فيها أي تغيير لا في الأثمنة ولا في جودة المأكولات المُقدمة كما صرح بذلك عدد من الطلبة في مداخلاتهم. وبعد مداخلات وشعارات الطلبة الذين نادوا بضرورة خفض الأثمنة وتحسين جودة الخدمات قرر صاحب المقصف التحاور معهم ، إلا أنه لم يتم الإتفاق على أي شيء خصوصا بعدما وضح لهم المسؤول عن المقصف أن الأمر ليس بيده وإنما بيد العمادة التي وقَّع معها على دفتر تحملات من بين بنوده عدم وضع لائحة أثمنة المأكولات بالمقصف مما أثار حفيظة المحتجين الذين قرروا الإستمرار في المقاطعة وتشكيل لجنة للحوار مع العميد حول هذا المطلب خصوصا بعدما نعتتهم إحدى المستخدمات بالمقصف ب"الهمجيين" مما جعل صاحب المقصف يعتذر لهم. وفي نفس السياق يخوض طلبة الفصل الثالث تخصص العلوم الفيزيائية بكلية العلوم بدورهم احتجاجات بسبب الظلم الذي يتعرضون له من طرف أساتذتهم حسب مايُصرح به نفس الطلبة، والمتمثل في الإمتحانات الصعبة والنقط الضعيفة التي يمنحونها للطلبة وكذا التهاون في شرح الدروس وعدم تعليق نقط الإمتحانات الإستدراكية... وهذا ومن المنتظر أن يتم فتح حلقية تقريرية غدا الخميس تجمع الطلبة المحتجين على المقصف وطلبة العلوم الفيزيائية من أجل التحاور مع العميد لإيجاد حلول لهذه المشاكل. يُذكر أن معركة مقصف كلية العلوم بدأت مع نهاية السنة الفارطة حيث أنه بعد احتجاجات الطلبة وعد عميد الكلية بتغيير المقصف بحيث يضمن أثمنة مناسبة وجودة في المأكولات، إلا أنه لم يتغير شيء إلى حدود الآن..