تواصل الفرقة الوطنية للشرطة القضائية تحقيقاتها في الشكاية الموجهة ضد قاض يعمل بمحكمة الاستئناف بتطوان، تتهمه ب"التلاعب في أحكام وإصدار قرارات، بناء على المحاباة ومقابل مبالغ مالية ضخمة. وحسب مصادر جريدة "الصباح"، فإن عناصر الفرقة الوطنية استمعت إلى المشتكية، لساعات، بناء على تعليمات للوكيل العام للملك بتطوان، بعد أن استقبلها، في ماي الماضي، واستمع إلى إفادتها التي تستند فيها على دليل تمكنت من إعداده لتأكيد اتهامها لزوجها القاضي. وأفادت مصادر مطلعة أن الزوجة، التي عقدت قرانها مع القاضي، قبل 18 سنة، بعد وفاة زوجته الأولى، تعد من اقربائه، وأنها ضاقت ذرعا بالتعذيب والمعاملة السيئة. التي كانت تتلقاها منه، ما دفعها إلى اللجوء للوكيل العام للملك، من أجل التظلم لديه بسبب ما تعانيه من زوجها". وأوردت المصادر ذاتها أنه كان يهددها بالسلاح الأبيض، ولا يتردد في ضربها، وأن المشتكي به وفور علمه بالشكاية الأولى المقدمة ضده أمام الوكيل العام للملك بتطوان، زاد من مضايقة زوجته، إذ بعث لها بتسجيل صوتي يهددها فيه بالتصفية الجسدية. وذكرت المصادر ذاتها أن القاضي المشتكى به لجأ في إحدى المرات إلى محاولة حرق وجه وشعر زوجته، بينما كانت منهمكة في الطبخ، قبل أن تنتبه إلى الأمر وتعمل على إطفاء الموقد.