يواجه المغرب التطواني بعد ظهر يوم الأحد بملعب سانية الرمل نظيره شباب الريف الحسيمي برسم الدورة 27 من البطولة الاحترافية للقسم الأول. مباراة ستكون قوية، وأي فريق سيبحث عن الفوز حتى يتجنب المرتبتين المؤديتين للقسم الثاني. المغرب التطواني يحس بصعوبة المباراة، كونه سيلاقي فريقا ليس أحسن منه، حيث لم يقدما ما كان منتظرا منهما في بطولة هذا الموسم.
مكتب الفريق التطواني ومن أجل تحفيز اللاعبين على تحقيق نتيجة ايجابية رفع منحة المباراة إلى 20 ألف دهم، كما أن عامل الاقليم قام في بحر الأسبوع بزيارة للفريق من أجل الرفع من معنويات اللاعبين، الذين بطبيعة الحال في حاجة إلى مثل هذه التحفيزات لتفادي الأسوأ والإنفلات من قسم غادره الفريق منذ أكثر من 17 سنة، وبكل تأكيد فإن الكل واع بمسؤوليته رغم صعوبة اللقاء، الذي يأتي قبل نهاية البطولة بثلاث دورات.
وتشاء الصدف أن تكون مواجهة المغرب التطواني لفريق ينتمي لنفس الجهة، وتحذوه رغبة مماثلة في الحفاظ على مقعده بالقسم الأول لاسيما وأنه سيستقبل بعد هذه المباراة مرتين في ملعبه، وهي ورقة مهمة بالنسبة لفريق شباب الريف الحسيمي، كما أن صاحب أسفل الترتيب فريق الكوكب المراكشي هو الآخر سيستضيف بملعبه برسم الدورة 27و 28، وهي حسابات يعيها جيدا مدربا الفريقين.
المغرب التطواني وشباب الريف الحسيمي سيكونان مساندان بجماهيرهما الرياضية، التي تتعلق بفريقها، وتتشبث ببريق من الأمل في أن يحافظ ممثلها ببطولة القسم الأول على مقعده . وتستحضر – هذه الجماهير - في ذات الوقت أن نتيجة المباراة لن تخرج عن رابح أو فائز أو تعادل. وكيفما كانت نتيجة المباراة، فإنها لن تكون بمثابة نهاية الموسم، فكل فريق سيعمل على الظفر بتسع نقط فيما بعد فيما تبقى له من مبارياته الثلاث. هي مباراة من تسعين دقيقة، وتحتمل العلامات الثلاث لأية مباراة من البطولة، وإن كانت أطوارها هي بمثابة "مباراة السد"، أو أنها مباراة من "ست نقط"، وهذا سيدفع الفريقان معا إلى تقديم ما يتوفران عليه من إمكانات بشرية وتقنية لإعطاء صورة جيدة عن مستواهما، وأن حب جماهيرهما الرياضية لهما سيزيد من القيمة الكروية لهذه المباراة، لاسيما وأن هذه الجماهير تتسم هي الأخرى بتقديم لوحات تشجيعية رفيعة عودتنا عليها وسترفع من مستوى الكرة بجهة طنجة – تطوان – الحسيمة، وإن كانت حسابات المباراة جد دقيقة للطرفين.