توفي مساء يومه الأحد 21 أبريل 2019 ،الشاعر محسن أخريف إثر صعقة كهربائية، خلال ندوة أدبية كانت تحتضنها ساحة الفدان، المندرجة ضمن فعاليات الدورة 21 لعيد الكتاب بتطوان،الذي تسهر على تنظيمه وزارة الثقافة بتعاون مع فعاليات ثقافية محلية كما هو الشأن،هاته السنة، مع "رابطة الأدباء بشمال المغرب" التي يرأسها الشاعر الراحل محسن أخريف.
وحسب شهود عيان، فإن المرحوم محسن أخريف كان بصدد مد جهاز الميكروفون لأحد الحاضرين بالندوة، مشهور بإزعاجه للحاضرين في مختلف الندوات بالمدينة بإصراره على أخذ الكلمة.
وصادف الأمر كون المرحوم كان مبتلا بعد هطول أمطار عليه، مما جعله يتعرض لصعقة كهربائية أودت بحياته.
هذا الحادث المأساوي يطرح ضرورة فتح تحقيق قضائي بشأن ملابسات وفاة الشاعر الراحل، إذ كيف يعقل، وجود تظاهرة وصلت لدورتها 21 تنظم في خيام، مع وجود أسلاك كهربائية شديدة الخطورة معرضة في كل وقت للتماس الكهربائي، وفي ظروف مناخية يتوقع فيها هطول أمطار لمدة لا تقل عن خمسة أيام كما نبهت إلى ذلك نشرات الأرصاد الجوية؟.
وفي انتظار ما قد تسفر عنه التحقيقات في ظروف المأساة، نأمل أن يتم القطيعة مع منطق "البريكولاج" في تنظيم التظاهرات الثقافية وغيرها حرصا على سلامة وأرواح المواطنين من جهة، وعلى سمعة مدينة عريقة لها تراث حضاري زاخر إسمها تطوان.
يُذكر أن الراحل محسن أخريف هو شاعر وكاتب مغربي من مواليد مدينة العرائش سنة 1979. حاصل على الدكتوراه في الآداب، وصدرت له عدد من الكتب في مجال الشعر والأدب.