احتفى تحالف الجمعيات العاملة في مجال إعاقة التوحد وشركاؤه اليوم الاحد بالرباط، باليوم العالمي للتوعية بالتوحد بهدف إعطاء منظورية أكبر للاشخاص ذوي التوحد ولقضيتهم من خلال القضاء على الافكار المسبقة والتمييز والوصم الذي يطالهم. ويهدف هذا اللقاء المنظم بشراكة مع الغرفة الفتية الدولية بالرباط، وجمعية "وميض الامل"، تحت شعار "توحدي، موهوب مثلك" إلى النهوض بأوضاع ذوي التوحد انطلاقا من مبدأ احترام التنوع ومناهضة الافكار المسبقة والتمثلات السلبية اتجاههم.
ويشتمل هذا النشاط على ورشات متنوعة ابطالها ذوو التوحد واقرانهم، وتتوخى ترسيخ الممارسات الدامجة والنهوض بقيم احترام التنوع وتثمين مهارات الجميع وإذكاء الوعي بقدراتهم المتطورة. وقالت رئيسة التحالف سمية العمراني، في تصريح للصحافة، إن هذا الاحتفال يهدف إلى "التوعية بحقوق هذه الفئة وإبراز مواهبهم وتسليط الضوء على قدرات الاشخاص ذوي التوحد رغم العجز الذي يعانون منه على مستوى التحليل والتعلم". وأضافت أنه من ضمن الصعوبات التي تواجه أولياء الاطفال ذوي التوحد هناك التشخيص والتكفل بهذه الفئة إلى جانب تسجيل نقص على مستوى بنيات الإرشاد والتوجيه والمواكبة رغم المجهودات المبذولة من قبل الدولة. من جهته، أكدت رئيسة الغرفة الفتية الدولية سارة فاتح على أهمية التوعية بإعاقة التوحد وإشراك الشباب في الدفاع عن قضيتهم لتسهيل اندماج الاطفال المصابين بالتوحد في المجتمع. وأوضحت أن اختيار شعار "توحدي، موهوب مثلك" أملاه الطموح المشترك للمنظمات الثلاث للنهوض بقيم احترام التنوع وتثمين مواهب الاطفال واليافعين والشباب المصابين بالتوحد. وتميز هذا اللقاء الذي شاركت فيه جمعيات تنشط في ميدان التوحد من تطوان وبني ملال وسلا وتيفلت ومكناس وفاس، بتنظيم حفل الانوار الزرقاء الذي يقتضي إطلاق أنوار زرقاء على مآثر تاريخية لتخليد اليوم العالمي للتوحد. ونظمت المجموعة الدولية لأول مرة في 2 أبريل 2008 يوما عالميا خاصا بالتوحد وحددت أهدافه في السعي نحو إذكاء الوعي بأهمية دمج الاشخاص ذوي التوحد ومحاربة الصور النمطية التي تعيق اندماجهم في المجتمع.