واصل المنتخب الوطني المغربي لكرة القدم كتابة التاريخ في نهائيات كأس العالم (قطر 2022)، بعدما نجح في العبور إلى دور نصف النهائي لأول مرة في تاريخه، عقب تفوقه على منتخب البرتغال بهدف نظيف، في مباراة احتضنها ملعب الثمامة. وبدأت المباراة بصراع في وسط الميدان بين لاعبي "الأسود" والبرتغال من أجل التحكم في مجريات المباراة. في الدقيقة ال4 تصدى ياسين بونو لكرة خطيرة نفذها جواو فيليكس بالرأس، إلا أن حامي عرين "الأسود" كان لها بالمرصاد. بعدها بدقيقة قاد يحيى عطية الله هجمة للأسود ترجمت إلى ركنية كاد من خلالها يوسف النصيري أن يهز شباك البرتغال، عبر رأسية ذهبت فوق العارضة. وحاولت عناصر المنتخب الوطني، عبر هجمات قادها زياش والنصيري، الوصول إلى الشباك إلى حدود 25؛ إلا أنها لم تتمكن من ذلك. في الدقيقة ال،35 كاد سليم أملاح أن يفتتح التسجيل، عبر عرضية من يحيى عطية؛ إلا أن كرته ذهبت فوق العارضة. وبدقيقة كاد بوفال أن يسجل هدف التقدم للأسود؛ إلا أن كرته كانت ضعيفة وصدها الحارس البرتغالي. وفي الدقيقة ال42، تمكن يوسف النصيري من افتتاح التسجيل عبر رأسية من النصيري، من عرضية لعطية الله. ومع مطلع الشوط الثاني، ضيع جواد الياميق فرصة إضافة الهدف الثاني بعد انفراده بحارس المنتخب البرتغالي، حيث جانبت رأسيته المرمى. وضغط المنتخب البرتغالي بكل ثقله نحو مرمى ياسين بونو، الذي استأسد ورد مجموعة من الكرات الخطيرة وأنقذ مرماه في أكثر من مناسبة من أهداف محققة. واضطر الناخب الوطني وليد الركراكي إلى تغيير نهجه التكتيكي في ظل الضغط الرهيب الذي مورس من المنتخب البرتغالي، إذ لعب بخمسة مدافعين بإقحامه لبدر بانون مكان أملاح. ولم تعرف باقي دقائق المباراة أي جديد، على الرغم من الضغط الرهيب الذي فرضه اللاعبون البرتغاليون، إذ نجح الأسود في إخراج المباراة إلى بر الأمان وتحقيق إنجاز تاريخي عربي غير مسبوق. يشار إلى أن "كتيبة" وليد الركراكي كانت قد وصلت إلى دور ربع نهائي "المونديال" بعد الفوز على المنتخب الإسباني بركلات الترجيح، في إنجاز تاريخي غير مسبوق.