3- لا يمكن من حيث الجنس أن يتلاكم مغربي ضد اسباني، أو اسباني ضد مغربي، أو إسرائيلي، بل كل جنس يصاحب جنسه، الأوربي مع الأوروبي، والمغربي مع المغربي، والإسرائيلي مع الإسرائيلي وهكذا. 4- كل دورة للملاكمة تجري عن طريق حكم الحلبة التي يترأسها، مع قاضي ومساعدين اثنين للحكم. 5-قرار هؤلاء بعد نهائيا. 6- يمنع نهائيا المراهنة على الملاكمة بتكهن فوز أحد اللاعبين على الآخر، لا بالنقود، ولا بأية طريقة أخرى. 7- كما يمنع نهائيا عقد صفقة لتغليب خصم على أخر عن طريق الإغراء المادي. 8- بعد مناداة الحكم على الخصم ليجابه خصمه، نداءا أولا، وثانيا، وثالثا ودون تحرك، يعد مهزوما ومفصولا عن الملاكمة. لم تقم بتطوان حلبة رسمية للملاكمة بل ظل المسرح، المغطى، والمسرح الصيفي الذي كان موجودا بالساحة الصغرى قبالة القصر الملكي الحالي، مناسبة لتنظيم مثل هذه اللقاءات الصيفية في الملاكمة، وكذلك ببعض الساحات الأخرى التي كانت تكترى خصيصا لهذا الغرض، واحتضنت تطوان وغيرها من المدن عدة جولات في الملاكمة لأبطال عالميين محترفين ومشهورين بكثرة تعدادهم، لما كانت اسبانيا تحاول تغطية الميادين الرياضية بكل الفنون والأشكال ترضية لعشاق هذه الرياضات من الأوروبيين بصفة خاصة. وأسست بعد ذلك الفيدرالية المغربية الاسبانية للملاكمة على مستوى المنطقة الشمالية التي ترأسها الاسباني السيدAGUSTIN RIVERA . أواخر الأربعينات من القرن الماضي، بعدما كانت تابعة لفيدرالية العاصمة الاسبانية مدريد، وكان مقرها بشارع الجنرال فرانكو رقن 21 بتطوان. وقد انطلقت من المغرب عدة أسماء إسبانية، ومغربية، اشتهرت في ميدان الملاكمة، وحازت فيها السبق في كثير من المباريات الدولية، من ذلك البطولة العالمية لملاكم الاسباني لويس روميرو بيريز الذي ازداد بمدينة أصيلة يوم 15 أكتوبر 1921 واستطاع أن يكون واحدا من الأبطال العالمين في الملاكمة، ويعد من الأسماء الكبرى التي تفتخر بها اسبانيا في هذا الميدان، وكذلك الملاكم الطنجاوي السيد عبد السلام بن بوكر الذي حصد عدة ميداليات وبطولات عالمية، ومحمد بن ميمون الشفشاوني الذي توفي سنة 2009 ومحمد حمادي من الناظور وغيرهم من الأسماء، وسط الأربعينيات من القرن الماضي. وقد كان ذكر تطوان في ميدان الملاكمة من أهم المحطات المصنفة في الجامعة الدولية للملاكمة خلال فترة الاستعمار، وأحيانا كانت وحدها تمثل إفريقيا بكاملها في هذا الميدان، ولكن البطولات الاحترافية كانت ممنوعة بتطوان، فالمتحصل من المداخيل كان يعطى للعمل الخيري، وهذا دفع بأغلب الملاكمين المحترفين إلى التوجه إلى اسبانيا وغيرها للمشركة في العروض الاحترافية التي تدر دخلا محترما، وربما يكون هذا السبب في عدم تلميع أبطال الملاكمة بشمال المغرب، حتى إن البطل محمد بن ميمون صرح في أخر أيامه أن سبب اعتزاله لحلبة الملاكمة، هو أنه تقاضى في إحدى المباريات التي أجريت بتطوان مبلغ أربعة دراهم فقط. هذا الاشعاع زال اليوم وسط المتاهات الأخرى، فلم تعد تطوان تلك المدينة الرياضية الجامعة لكل فن طرف، عرفنا بداية الملاكمة، وتأسفنا لنهايتها.