عقدت اللجنة المحلية للتنمية البشرية لجماعة المضيق، أمس الأربعاء، أول اجتماعاتها حيث قامت بالاطلاع على الخطوط العريضة للمرحلة الثالثة من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية كما أطلقت عملية التشخيص الترابي. في هذا السياق، قامت اللجنة، التي انعقدت برئاسة باشا مدينة المضيق والتي تغطي جماعتي المضيق والعليين، بإعطاء انطلاقة عملية التشخيص الترابي، باعتباره آلية لتحديد الحاجيات المعبر عنها من طرف الساكنة وتحديد الأحياء والمراكز القروية التي تعاني خصاصا في الخدمات والبنيات الأساسية والتجهيزات الاجتماعية. وسيعمل كافة المتدخلين في عملية التشخيص الترابي على جرد مجموعة من المعطيات بمعية فريق مختص بتنسيق مع الفاعلين في المجال الاجتماعي، في أفق وضع برنامج اجتماعي مندمج بين سنتي 2019 و 2023، يضم مشاريع تندرج في المرحلة الثالثة من المبادرة، كما تضمن التقائية البرامج الجماعية وكذا القطاعات الحكومية. كما تدارست اللجنة المحلية للتنمية البشرية بالمضيق برمجة زيارات ميدانية لجميع مراكز ومشاريع المبادرة المنجزة بين 2005 و 2018، والاطلاع على وحدات التعليم الأولي المتواجد بمدينة المضيق وجماعة العليين، ما يضمن الإعداد الجيد للمحور الأول للمرحلة الثالثة من المبادرة التي أعطى صاحب الجلالة الملك محمد السادس انطلاقتها في 19 شتنبر الماضي، والمتعلق بتدارك الخصاص المسجل في البنيات التحتية الخاصة بالتعليم الأولى، إلى جانب تقديم باقي محاور هذه المرحلة. وتم بالمناسبة تقديم عرض حول المشاريع التي تمت برمجتها خلال المرحلتين السابقتين للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، والتي سجل فيها تعثر أو لم تنجز بتاتا او توجد قيد الإنجاز، كما تمت المصادقة على القانون الداخلي الخاص باللجنة المحلية للتنمية البشرية.