بحال الكلب، ما كينبح حتى كيكون قريب من دارو: مثل الكلب، لا ينبح إلا حينما يكون قريباً من داره. يقال في الشخص اللئيم الجبان الذي لا يظهر بذاءته وإذايته إلا عندما يكون محمي الظهر، وإلا كان خاملاً منزوياً. بحال الكسكاس، حين كيقوي رزقو كيطمسو عينو: مثل الكسكاس، حينما يقوى رزقه، تنطمس عيونه. الكسكاس هو إناء مستدير من فخار أو نحاس ونحوهما، قعره كله ثقب صغيرة، يملأ بالكسكس المبلول، ويجعل فوق قدر فيها ماء أو مطبوخ حار، فينضج ببخاره ما هو داخل الكسكاس. والكسكاس ينضج فيه زيادة على ذلك، جميع المبخرات من لحوم وخضر وغير ذلك. يقال في الشخص الذي تكثر عليه النعم والخيرات، فيدهش ولا يستفيد منها، ويحار فلا يدري ماذا يفعل بها. بحال الكير، النار ف جنبو والثقبا في قلبو: مثل المنفاخ، النار في جنبه والثقب في قلبه. يقال في الشخص الحيران الذي تحل به النكبات وتحيط به المصائب. بحال لحمق، غير كيهبط ويقول: مثل الأحمق، يتكلم بدون ميزان ولا نظام. كيهبط، بفتح الهاء وتشديد الباء، أي يفتح فاه فيهبط منه القول بدون قصد ولا اتزان. يقال في الشخص الذي يهرف بما لا يعرف ويقول الكلام في غير محله. وكثيراً ما يقال ذلك في الأغبياء وفي الصغار القليلي التربية. بحال المجمر، النار ف قلبو والثقاب ف جنبو: مثل المجمر، النار في قلبه والثقب في جنبه. المجمر هو ما تجعل فيه النار والجمار ليطبخ عليه . والمجامر عندنا جلها يصنع من طين مشوي، وتجعل في جوانبها ثقب يدخل منها الهواء، فتبقى الجمار بها مشتعلة. يقال في الشخص الذي يكون ممتلئ القلب غيظاً وحنقاً. العنوان: الأمثال العامية في تطوان والبلاد العربية للمؤلف: محمد داود تحقيق: حسناء محمد داود منشورات باب الحكمة (بريس تطوان) يتبع...