تسببت الرياح القوية و الأمطار الغزيرة، التي تهاطلت على مناطق نائبة بإقليمشفشاون، الأسبوع الماضي، في نفوق عدد من الحيوانات (بغل و عدد من الأغنام)، و ذلك نتيجة لتماس أسلاك الكهرباء التي تربط المداشر و المنازل، و الإصابة بصعقات كهربائية خطيرة بعين المكان. و تناقل مجموعة من رواد المواقع الاجتماعية صورا لبغل أصيب بصعقة كهربائية خطيرة ونفق على الفور، جنب السلك الكهربائي الذي سقط على الأرض و يعتقد أنه لامس مياه المطار المتجمعة، ما خلف حالة من الذعر و الخوف لدى العديد من سكان إقليمشفشاون، ومطالبتهم الجهات المسؤولة بالتدخل المستعجل لمعالجة مثل هذه المشاكل،و حماية حياتهم و حياة أطفالهم. و حسب مصادر متطابقة، فإن بعض الأسلاك الكهربائية التي تربط بين الدواوير و القرى أصبحت متلاشية، ولا تتوفر على شروط الصحة و السلامة و الوقاية من الأخطار، سيما عند هبوب الرياح القوية أو تساقط الثلوج و الأمطار، ما يتطلب التنسيق بين مختلف المؤسسات، للقيام بالصيانة الضرورية و التدخل في الوقت المناسب و مراقبة الأعمدة المهددة بالسقوط في أي لحظة. و استنادا إلى المصادر نفسها، فإن التماسات الكهربائية التي تقع بالإقليم تتسبب في كل مرة في انقطاع التيار الكهربائي على عدد من الدواوير، ومعاناة السكان مع الظلام و البرد القارس و الأحوال الجوية السيئة، ما يؤثر على مستوى التحصيل الدراسي لتلاميذ المنطقة، فضلا عن العيش في عزلة تامة عن العالم الخارجي، نتيجة انقطاع وسائل الاتصال بين العائلات. يذكر أنه سبق أن توصلت المؤسسات المسؤولة بشكايات في الموضوع، ومطالب بالتدخل في الوقت المناسب من أجل إصلاح الأعطاب و الأضرار التي تصيب شبكة الكهرباء، فضلا عن التعامل مع بعض الإكراهات و الصعوبات المتعلقة بالمناخ و التضاريس، بتجهيز بنية تحتية قوية تصمد أمام أحوال الطقس السيئة، وذلك وفق دراسات و تدابير واضحة.