كشفت مصادر مطلعة ل «الصباح» أن عناصر الشرطة القضائية بأمن عين السبع الحي المحمدي بالدار البيضاء، تجري، منذ الثلاثاء الماضي، تحقيقا على خلفية اقتراف جريمة قتل راح ضحيتها تاجر ذهب بعد نزاع مع شخص آخر حول حجرة كريمة كانت معروضة للبيع. وأضافت المصادر ذاتها أن البحث الأولي قاد إلى إيقاف مقترف الجريمة وشخصين آخرين جلبا الحجرة الكريمة من تطوان بغرض بيعها بالدار البيضاء، ومن المنتظر أن تكون الشرطة قد استمعت إلى إمام مسجد بتطوان أكد اثنان من المتهمين أنه صاحب الحجرة الكريمة، مضيفين أنه سلمها لهما من أجل بيعهابالعاصمة الاقتصادية. وتبين من البحث الأولي أن شخصين قدما من تطوان، يوم الثلاثاء الماضي، إلى البيضاء وبحوزتهما حجرة زرقاء اللون، والتقيا بوسيط في بيع الذهب وأخبراه أنها حجرة كريمة غالية الثمن، وطلبا منه بيعها، فربط الاتصال بتاجر الذهب (الضحية) وأخبره بتوفره على «همزة»، قبل أن يلتقيا ويطلعه على الحجرة المعروضة للبيع، وبعد تفحصها حدد ثمنها في مبلغ 250 مليون سنتيم، وطلب من الوسيط تسليمه له على أساس بيعها وتسليمه نصيبه من العملية. والتقى الوسيط وتاجر الذهب في اليوم نفسه قرب المجازر البلدية السابقة (البوطوار)، وهناك طلب الضحية من الوسيط تسليمه الحجرة الكريمة لبيعها، فأصر الوسيط على مرافقته غير أن الأخير رفض، فدخلا في مشاداة ليصعد الوسيط إلى سيارته وينطلق بها، غير أن الضحية تمسك به وحاول الالتصاق بالسيارة فسقط أرضا مضرجا في دمائه، بعد أن واصل الوسيط سيره. ولاذ الوسيط بالفرار قبل أن يصطدم بسيارتين، ما تسبب في سقوط إحدى صفيحتي أرقام السيارة، التي سلمها حارس بالمكان إلى عناصر الشرطة، فتبين أن السيارة تابعة لوكالة لكراء السيارات حيث تم تحديد هوية الشخص الذي اكتراها. وانتبه الوسيط إلى سقوط إحدى صفيحتي السيارة، وتخوف من انكشاف أمره فسلم نفسه بإحدى الدوائر الأمنية التي سلمته إلى عناصر الشرطة القضائية، وبناء على تصريحاته، تم التوصل إلى باقي أطراف القضية. ورجحت المصادر ذاتها أن تكون للأمر علاقة بشبكة متخصصة في استخراج الكنوز، خاصة أن شكل ونوع الحجرة الكريمة مختلف عن المعهود، كما أن المبلغ الذي حدده الوسيط لبيعها تجاوز 200 مليون سنتيم، فيما لم تستبعد المصادر ذاتها أن تكون عملية نصب كبيرة وراء هذه العملية.