من باب الإنصاف لن نتحدث في هذا المقال، عن مدينة الحسيمة، لأنه في اعتقادنا من سابع المستحيلات، أن يقع بهذه المدينة الأبية، اعتداء على سائح أو سائحة أجنبية تحت أي ظرف، فأمان الأجانب هناك، مضمون بكيفية مطلقة.
نحن هنا نتحدث عن كارثة تطوان، ومدينة طنجة، وبدرجة أقل حدة شفشاون ،حيث يعاني السياح الأجانب معاناة شديدة من طرف المرشدين، وأطفال الشوارع، والحراكة، والدليل على ذلك الفيديو الذي يظهر حافلة تابعة لوكالة أسفار اسبانية، تم تطويقها بالكامل من طرف الحراكة القاصرين.
فعلا إنها صور صادمة، تظهر أن الدولة المغربية بجميع أجهزتها تقف عاجزة على تأمين أربع إلى خمس حافلات سياحية، على أكبر تقدير تدخل إلى المغرب عبر سبتة خلال نهاية الأسبوع.
ومن خلال هذا المنبر أشرنا مرارا وتكرارا بالدلائل القطعية، والوقائع الثابتة، مثل واقعة الإعتداء على المدونة الألمانية "سوزي" بمدينة شفشاون، على أن الشرطة السياحية المغربية، تقوم فقط بالإغارة على الفنادق، والبحث عن وثائق الزواج والطلاق، ومتابعة، السياح الأجانب بتهم القرون الوسطى، مثل "واقعة اتهام فرنسية بالزنى بمدينة مراكش ".
أما محاربة المظاهر المشينة، وحماية راحة وأمن وممتلكات السياح، وتوفير الشعور بالأمن والضمانات، فهي أمور حسب تقديرنا لا تدخل في اختصاصات الشرطة السياحية المغربية. إن فيديو احتلال حافلة اسبانية بباب العقلة بمدينة تطوان، هو مؤشر واضح على أن البلاد وسواحلها، وشواطئها، أصبحت تحت رحمة الحراكة والجانحين، والخارجين عن القانون، وهو أمر يزيد من تشويه صورة المغرب الدولية خاصة بعد تناسل حوادث الحريك الجماعي، ورسو زوارق الفنتوم بكل وقاحة على سواحل" سيدي قنقوش" و"بليونش".